الهجرة غير الشرعيّة في لبنان… مُهرّب يروي كيف تتم العملية

الهجرة غير الشرعيّة في لبنان… مُهرّب يروي كيف تتم العملية

11-09-2022

كتبت “الراي الكويتية”: تتزايد في لبنان محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه عدد من الدول الأوروبيّة، بحيث يكاد لا يمرّ يوم واحد من دون انطلاق رحلة أو أكثر من شمال البلاد تقلّ على متنها عشرات اللبنانيين والسوريين في محاولةٍ للوصول إلى القارة العجوز، وهو المسار الذي لم يوقفه غرقُ أحد القوارب الكبيرة قبالة مدينة طرابلس في نيسان الماضي، والتهامِ البحر أكثر من 30 مهاجراً كانوا على متنه ولم تنجح عملية انتشال جثثهم بعدما تحوّلوا ما يشبه… رماداً.يؤكد أحد المهربين غير الشرعيين لـ «الراي»، أن السبب «الأول والأساسي الذي يدفع المواطنين لخوض غمار الهجرة غير الشرعية هو الوضع الاقتصادي الذي لم يعد يُحتمل وجعَلَهم غبر قادرين على تأمين قوت يومهم».

وأضاف «غالبية المهاجرين من فئات اجتماعية فقيرة، بحيث يبيعون ممتلكاتهم من سيارة أو منزل أو مقتنيات أخرى، حتّى أن بعضهم يقوم بالاستدانة لتوفير تكلفة الرحلة».

وتابع: «هذه الكلفة عادةً تُراوِح بين 5 إلى 7 آلاف دولار، بحسب عدد الأشخاص على المركب».

رحلات الموت

ويلفت المُهرِّب إلى أن «هذه الرحلات تنطلق من أماكن مختلفة من الشاطئ اللبناني، وتحديداً الشمال، في حين أن الرحلات غير الشرعية التي تُقْلِع من العاصمة بيروت محدودة جداً»، مشيراً إلى أن «الوجهة الأساسية في هذه الفترة هي إيطاليا، حيث يطمح المهاجرون للدخول إلى أوروبا، على أن يقوموا في وقت لاحق بالانتقال إلى بلدان أخرى ولا سيما ألمانيا».

ويوضح «وهذه الرحلة تحتاج عادةً إلى 7 إلى 8 أيام، ولكن تشهد الكثير من المراكب تعطُّل المحرّك أو أي عطل آخر أمام الشواطئ القبرصية، وفي هذه الحال تقوم السلطات القبرصية بإعادة المهاجرين إلى لبنان».

ويتابع أن «خروج المركب من الميناء يكون بشكل طبيعي، إذ أنه يكون مُسجَّلاً باسم أحد الأفراد الهاربين، بحيث يتم تحديد نقطة التقاء على الشاطئ لنقل بقية المهاجرين الذين عادةً ما يراوح عددهم بين 70 إلى 100 شخص، بحسب سعة المركب المُستخدم».

Exit mobile version