اللواء غلام علي رشيد: قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي
تولى قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد منذ أيام، افتتاح المناورة البرية الكبرى “اقتدار 1401” في الجمهورية الإسلامية، والتي كانت مناسبةً للقوة البرية التابعة للجيش، لاستعراض العديد من الإنجازات والابتكارات التي وصلت إليها، أمام واحد من أهم القيادات العسكرية في البلاد، الذي كان له مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات والتحديات.
فما هي أبرز وأهم المحطات في مسيرة وحياة اللواء رشيد؟
_ ولد غلام علي رشيد واسمه الحقيقي رشيد علي نور في العام 1953، في مدينة دزفول بمحافظة خوزستان لأسرة تقليدية ودينية.
_واصل تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينته حتى حصل على الشهادة العامة، ثم توجه إلى الأهواز لأداء خدمته العسكرية في الفرقة المدرعة 92.
_ منذ ما قبل الثورة، بدأ رشيد نشاطه السياسي ضد السلالة البهلوية، واعتقل لأول مرة عام 1975 من قبل جهاز السافاك في دزفول، ثم نُقل إلى الأهواز وقضى عاماً في سجنها.
وخلال تلك الفترة، تعرف على محسن رضائي وعلي شمخاني وانضم إلى مجموعتهم “منصورون”. ثم تم القبض عليه للمرة الثانية عام 1976 في مدينة أصفهان ونقله السافاك إلى طهران، حيث بقي مسجوناً لمدة عام.
_ بعد انتصار الثورة عام 1979، اعتُبر أحد الأعضاء الناشطين في مجموعة “منصورون”، التي أصبحت عضواً من منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية بالإضافة الى 6 مجموعات أخرى، والتي أصبحت لاحقاً حرس الثورة الإسلامية. فكان رشيد من أوائل الأشخاص الذين انضموا إلى هذه المؤسسة، وكانت مسؤوليته الأولى نائب استخبارات وعمليات فيلق دزفول.
_ خلال حرب صدام حسين على إيران، كان أحد القادة الرئيسيين للحرس الثوري الإسلامي، ففي نفس الوقت الذي كان فيه قائداً لعمليات بيت المقدس، تولى قيادة مقر عمليات فتح، ولذلك كان يُعتبر خلال هذه الحرب، إلى جانب محسن رضائي ويحيى صفوي وعلي شمخاني، أحد القادة وصناع القرار الرئيسيين فيها.
وتولى خلال عمليات مختلفة أثناء الحرب، مناصب نائب قائد معسكر خاتم الأنبياء والنائب العملياتي لقائد حرس الثورة، والمسؤول عن المعلومات والعمليات في مقر الحرب المركزي – فتح، ونائب قائد القوات البرية في الحرس.
_ بعد الحرب، شغل منصب نائب مدير العمليات في الأركان العامة لحرس الثورة، ثم تولى منصب نائب مدير الاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة لمدة 10 سنوات من العام 1989 إلى 1999.
_بعد أربعة أشهر، بموجب مرسوم صادر عن قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، تم تعيينه في منصب نائب رئيس أركان القوات المسلحة وتولى هذه المسؤولية حتى العام 2015، حيث تم تعيينه منذ ذلك الحين قائد لمقر خاتم الأنبياء المركزي، وهو أعلى وحدة عمليات عسكرية في القوات المسلحة الإيرانية، المسؤولة عن التخطيط والتنسيق والإشراف العملياتي لجميع هذه القوى. وهو يتولى أيضاً منصب وكيل شؤون الدفاع في أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي.
_ في العام 2018، فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية العقوبات، كونه من القادة العسكريين المقربين من الإمام الخامنئي، وفقاً لمزاعم واتهامات باطلة.
_ حائز على دكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة “تربية مدرس”.
الكاتب: علي نور الدين-الخنادق