اللبناني ينشد الخلاص من حرب مدمرة او خيار ” عزرائيل ” ..!
انتقلت الدولة اللبنانية بما تملك من شبه مؤسسات ؟ من التحلل الى ما هو لا وصف او اسم له بسابقة لا مثيل لها بانظمة وحكم الدول والكيانات منذ ما قبل الميلاد بالاف السنين وحتى هذا الزمان ..
فلا توجد دولة او نظام او جزيرة صغر ام كبر حجمها على خارطة الكرة الارضية ببرها وبحرها وسمائها بل وخارج فضائها تشبه الى حد ما الدولة في لبنان ..
التي خرجت عن الخدمة بالاقتصاد بالطاقة والمياه والاستشفاء والغذاء والطحين والتعليم والاتصالات والقضاء ، وتتجه نحو الخروج الممنهج بالمؤسسات الدستورية بالاسابيع او الاشهر المقبلة على ابعد تقدير ..
لبنان حاليا ًهو فندق كبير من دون ادارة وخدمات ومجموعة شعوب تسكن بالمدن والقرى كمعبر او صالون انتظار للمغادرة خارج الحدود او الصعود نحو السماء والقبول المسبق بخيار السماء اكانت الوجهة الجنة ام النار ، فهناك عدالة واحاطة تامة بحال الانسان اللبناني واحواله وقضاء بنده الاول بسم الله الرحمن الرحيم ..
على هذا النحو يعيش اللبناني يومه مثقلاً بضجيج بشوارع خالية ! وهدوء اقرب الى الموت بزحمة طوابير لا حدود او مخارج لها كأنها دوامة مداورة بالازمات لم يكتب لها الحياة بالمناصب والمواقع الدستورية منذ نشأة لبنان الكبير ..
حتى المصطلحات التي استخدمت لتوصيف الواقع منذ ثلاث سنوات مثل الانهيار والازمة والاصلاح والتعافي وبناء الاقتصاد وووو اصبحت مملة وثقيلة على لسان من يطلقها او يكتبها ،
فكل ما يمكن ان يقال قيل ومن الاستحالة العثور على مصطلحات جديدة لوصف الواقع اللبناني بأي معجم او قاموس قديم او حديث العهد ، جل ما يخطر في بال اللبناني اليوم هو المعجزة التي يطوق اليها من حرب مدمرة من اين ما تأتي او تدمير بفعل الطبيعة او تدخل مباشر وحاسم وسريع لعزرائيل اما لقبض ارواح المسؤولين عن ما يعاني منه لبنان وشعبه ، او لقبض الارواح المتعبة المنهكة التي تنتظر رصاصة الرحمة لا شيء دونها ..
عباس المعلم / كاتب سياسي