الغارات على دمشق وحلب..مناورات بين الطائرات الإيرانية والصواريخ الإسرائيلية

المدن
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن القصف الذي طاول مطار حلب الدولي ومحيط مطار دمشق الدولي، كان بهدف منع هبوط طائرة شحن إيرانية، تحمل صواريخ نوعية، في حين ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الطائرة هبطت بسلام رغم المحاولات الإسرائيلية لمنعها.
وأفادت وكالة أنباء النظام “سانا” ليل الأربعاء، أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ هجوماً استهدف مطار حلب الدولي، ثم عاد واستهدف مناطق في جنوب شرق العاصمة دمشق”، موضحةً أن الأضرار في المطار “اقتصرت على الماديات”.
وقالت القناة “12” العبرية إن القصف الذي طاول “أنظمة الرادار والهبوط” في داخل مطار حلب، نفّذه سلاح الجو الإسرائيلي بثلاثة صواريخ، موضحةً أنه كان بهدف “منع” طائرة شحن تابعة لشركة “مهران” الإيرانية، تحمل على متنها “صواريخ متطورة مضادة للطائرات”.
وتظهر بيانات موقع تتبع حركة الطائرات “فلاي ترودو 24″، أن طائرة إيرانية تابعة لشركة “بويا إير”، كانت تحاول الهبوط في مطار حلب، قبل أن تنفذ الطائرات الإسرائيلية غاراتها على المطار.
وفقاً للقناة، فإن الضربات الإسرائيلية تأتي بعد ساعات من مكالمة جرت بين رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، والرئيس الأميركي جو بايدن، تركزت حول الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران.
من جانبها، قالت وكالة “تسنيم” الإيرانية، إن الطائرة المستهدفة “هبطت قبل 10 دقائق من تنفيذ الهجوم” على مطار حلب، الأمر الذي أدى إلى “ردّة فعل انفعالية باستهداف مدرج هذا المطار”. وأضافت أن الطائرة “غادرت المطار بعد انتهاء القصف باتجاه دمشق”، إلا أن صواريخ إسرائيلية استهدفت مطار دمشق، لكنها كانت قد “هبطت بداخله” قبل ذلك.
وبالموازاة، قال مصدر مطلع ل”المدن”، إنه بالإضافة إلى القصف الذي طاول محيط مطار دمشق، كان هناك قصف آخر استهدف بشكل مباشر مواقع تابعة ل”الفرقة الأولى” في مدينة الكسوة جنوب شرق دمشق، موضحاً أنه تركز بمعظمه على بطاريات الدفاع الجوي التابعة لجيش النظام، في “جبل المانع”، لكن لم تفلح بإصابة أي منها.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الذي جرى على مطار حلب، استهدف مستودعات للذخيرة والسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية المتواجدة في محيط المطار، مشيراً إلى أن القوات الروسية التي تسيطر عليه، استنفرت قبيل دقائق من الغارات، ما يدل على علمها المسبق بها.
وفي هذا السياق، قالت مصادر موالية إن التفاصيل الأولية لاستهداف مطار حلب، تُظهر “إعطاب المدرج الغربي من المطار أو تقصير طول المدرج لمنع هبوط نوع معين من الطائرات بالمطار”، إضافة إلى “تدمير محطة الاتصالات اللاسلكية بالمطار”.

رد النظام
وتعليقاً على الغارات، قال وزير الخارجية السورية فيصل المقداد إن إسرائيل تلعب بالنار وتعرِض الأوضاع الأمنية والعسكرية بالمنطقة للتفجير وستدفع الثمن.

وأضاف في تغريدة، أن “إسرائيل تلعب بالنار وتعرض الأوضاع الأمنية والعسكرية في المنطقة للتفجير.. سوريا لن تسكت في مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية، وسيدفع الإسرائيليون الثمن عاجلا أم آجلا”. وقال إن سوريا صمدت وستصمد ولن تتراجع عن مواقفها، و”على العدو الإسرائيلي أن لا يراهن أو يخطئ في الحسابات، ويتوهم أن سوريا ستُغير من مواقفها”.

Exit mobile version