وصلت بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى محطة زابورجيا النووية، اليوم الخميس، بعد أن كانت قد توقفت في بداية الطريق، بسبب محاولة القوات الأوكرانية تنفيذ عملية إنزال بالقرب منها، في مدينة إنيرهودار.
وبحسب الإدارة المحلية التابعة لموسكو، فقد تم تحييد حركة المسلحين الأوكرانيين، واستهداف مواقعهم بالنيران، بعد أن كانوا يهدفون من وراء هذا الإنزال العسكري إفشال زيارة وفد وكالة الطاقة الذرية للمحطة. وكشفت وزارة الدفاع الروسية أن قذائف أوكرانية سقطت على بعد 400 متر من وحدة الطاقة الأولى من المحطة. أما زيارة البعثة الدولية للمحطة فهي تأتي بعد تصاعد التحذيرات من تسرب نووي إثر القصف الذي تعرضت له، وتبادل فيه الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عنه، وسيبدأ فريق الوكالة مهمة تفتيش قد تستغرق أياما لتفقد الأضرار. ووفق تصريحات المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، الذي يرأس البعثة بنفسه أيضاً، فإن الوكالة ستحاول إنشاء بعثة مراقبة دائمة في المحطة.
لكن لا يخفى بأن الدولة الأوكرانية تسعى منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، الى السيطرة على هذه المحطة، أو استهدافها بأي شكل من الأشكال، لكي تتذرع وتتهم بأن الجيش الروسي وراء ذلك، وتحميله مسؤولية حصول أي تسرب إشعاعي نووي. وربما هذا ما دفع بالكرملين، إلا أن تكون السيطرة العسكرية على هذه المحطة، هو واحد من أول وأهم أهداف العملية التي تنفذها قواته في أوكرانيا، الذي تم تحقيقه مطلع شهر آذار / مارس.
فما هي أهم وأبرز المعلومات حول محطة زابورجيا؟
_تقع هذه المحطة في جنوب شرق أوكرانيا، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، فيما تعتبر من بين أكبر 10 محطات في العالم.
_ تمتلك أوكرانيا 4 محطات غيرها للطاقة النووية هي: تشرنوبل، وريفني، وخميلنيتسكي.
_تم بناؤها من قبل الاتحاد السوفيتي بالقرب من مدينة إنيرهودار، على الشاطئ الجنوبي لخزان كاخوفكا على نهر دنيبر، وعلى بعد حوالي 200 كم عن إقليم الدونباس.
_يتم تشغيلها من قبل شركة Energoatom، التي تشغل أيضًا محطات الطاقة النووية الثلاث الأخرى في أوكرانيا، وتدعي بعض وسائل الإعلام الغربية بأن شركة غازاتوم الروسية هي من تدير المحطة، فيما العمال هم من الأوكرانيين.
_تضم المحطة 6 مفاعلات نووية تعمل بالماء الخفيف المضغوط، تؤمن نحو 20% من إجمالي حاجة أوكرانيا من الكهرباء، بحيث تبلغ طاقتها الإنتاجية القصوى حوالي 5700 ميغاوات في الساعة.
_ في العام 2017 انتهت أعمال التحديث والصيانة بالمفاعل رقم 3، وذلك ما أتاح تمديد عمره الى 10 سنوات أخرى حتى العام 2027، وفي العام 2021 انتهت أعمال التحديث والصيانة بالمفاعل رقم 5، فأتاح ذلك تمديد عمره 10 سنوات أخرى مقبلة.
_قصفت المدفعية الأوكرانية قصفت هذه المحطة مرتين منذ أيام، وسقطت القذائف بالقرب من مستودع تخزين الوقود ومحطة تبريد المفاعل.
مرفقات
الكاتب: علي نور الدين