قسم الأبحاث في استخبارات جيش الاحتلال الإسرائيلي

قسم الأبحاث الاستخباراتية

يعتبر قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات – أمان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، من أهم الأقسام المسؤولة عن الأبحاث الاستخباراتية في الكيان المؤقت. فهو الهيئة الرئيسية في مجتمع الاستخبارات المسؤول عن أبحاث الاستخبارات في جميع المستويات.

فما هي أبرز المعلومات حول هذا القسم وما هي هيكليته وأهميته؟

_تم تنظيم قسم الأبحاث بشكل أساسي في شكل الساحات المحددة له، لتزويد كل منها بـ”المعلومات الاستخباراتية الكاملة” في مجالها. فهناك ساحات إقليمية مسؤولة عن البلدان والقطاعات، وتجري البحوث في مواجهة هذه البلدان في جميع المجالات – العسكرية والسياسية والاستراتيجية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها. بالإضافة إلى الساحات الإقليمية، هناك ساحات أخرى توفر حلًا متعدد القطاعات، مثل المجال التكنولوجي.

_على الرغم من كونه وحدة عسكرية، إلا أن دوره لا يقتصر على أبحاث الاستخبارات العسكرية، بل إنه يشارك أيضاً في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية والبحوث السياسية، التي لها تأثيرات استراتيجية على الكيان.

_ رئيس قسم الأبحاث يكون عادةً من الضباط برتبة مقدم، ويتولى هذا المنصب حالياً المقدم عميت ساعر. وعادةً ما يترقى ويتولى هذا المسؤول في المستقبل، مناصب عليا في حكومة الاحتلال بل حتى بعد تقاعده يتولى الإشراف أو إعداد الدراسات في مراكز أبحاث إسرائيلية وأمريكية مثل: يعقوب عميدرور، داني روتشيلد، عاموس جلعاد، يهوشوا ساغي، شلومو غازيت.

_يخضع جميع العاملين في هذا القسم لإجراءات أمنية مشددة، تحظر عليهم الكشف عن هويتهم واسمهم وصورتهم لأسباب تتعلق بأمن المعلومات. هذا باستثناء رئيس القسم الذي يسمح بنشر تفاصيله بسبب مركزية منصبه.

_ تم إنشاؤه في الخمسينيات، على أساس أنشطة خدمة “يديعوت” التابعة لجهاز المخابرات في منظمة “الهاغانا”، والتي كانت تعمل وفقاً لـ 3 مستويات من جمع المعلومات: المستوى البريطاني، المستوى العربي، والمستوى اليهودي.

_ كانت أولى مناطق مسؤولياته هي 5 بلدان: لبنان، سوريا، العراق، الأردن، ومصر.

_بعض الأمثلة عن إخفاقاتها:

1)تقديرها عام 1973 بأن احتمالية اندلاع الحرب منخفضة وإصرارها على ذلك.

2)لم تستطع التنبؤ بغزو العراق للكويت عام 1990، مع العلم بأن العراق كان من ساحات مسؤولياتها.

3)تقديرها فوز حركة فتح على حركة حماس خلال انتخابات السلطة الفلسطينية للعام 2006، وحصول العكس من ذلك.

_ مهامها:

1)هو المسؤول عن تقييم أجهزة المخابرات في الكيان، وهو الذي يتولى أيضاً إعداد التقييم الاستخباري السنوي في حكومة الاحتلال.

2)تحليل المعلومات الاستخباراتية الواردة من وكالات الجمع في شعبة أمان ومجتمع الاستخبارات.

3)تجميع تقييمات الاستخبارات في مختلف المجالات، السياسية، والبحوث العسكرية والأمنية في جميع تفرعاته، بما في ذلك الاستراتيجية العسكرية، وتقديم الدعم في تخطيط الأنظمة العسكرية حتى الاستخبارات التكتيكية (أهداف العدو والتدابير المضادة له).

4)إصدار التحذيرات من العمليات التي قد تشنها حركات المقاومة ضد إسرائيل في داخل الكيان وخارجه، وصولاً إلى إصدار الإنذارات الإستراتيجية بشأن اندلاع الحرب، بما في ذلك تقييم معقولية هذه الإنذارات، وعرضها على صناع القرار من مختلف المستويات العسكرية والسياسية، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء.

5)يقود مجال التقييم الاستخباراتي متعدد السنوات، لدعم التخطيط متعدد السنوات للجيش، وبالتالي يساعد في تخطيط وتصميم عمليات بناء القوة العسكرية – الأمنية.

_هيكليتها: القسم يتفرع إلى 5 ساحات:

1)ساحة لبنان: التي تتابع شؤون حزب الله ولبنان.

2)الساحة الشمالية الشرقية: تتابع شؤون سوريا والعراق وإيران.

3)الساحة الفلسطينية: تتابع شؤون الضفة الغربية وقطاع غزة.

4)ساحة دول المنطقة والقوى: تتابع الشؤون الإقليمية الاستراتيجية والجوانب الاقتصادية والاجتماعية وما يسمى بحركات الجهاد العالمي.

5)ساحة الذكاء التكنولوجي: تشارك في البحث عن الأنظمة التكنولوجية والمشاريع المتقدمة في أيدي مختلف أعداء الكيان.


الكاتب: علي نور الدين-الخنادق

 


Exit mobile version