ارشيف الموقع

الخلاف يتوسّع بين وزراء «التيار» وميقاتي… والأخير لا يردّ على وزير المهجرين! عون أمّن الغطاء السياسي لزيارة شرف الدين الى دمشق و «خطة النازحين»

علي ضاحي

كتّاب الديار

السجال الاخير بين «التيار الوطني الحر» ورئيس حكومة تصريف الاعمال والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وما خلفه من توتر سياسي واعلامي بين الطرفين، لم ينته من دون تداعيات ويبدو انه مرجح الى مزيد من التصاعد والتصادم بين الطرفين.

وتشير اوساط وزارية الى وجود تباينات داخل حكومة تصريف الاعمال وصراع صلاحيات بين وزراء التيار والرئيس وميقاتي، حيث يتهم الاخير وفريق عمله وزراء «التيار» بالكيدية والاستنسابية، بينما يتهم هؤلاء ميقاتي ايضاً بالتعطيل والتسويف وتقطيع الوقت، وتعمد عدم اتخاذ اي قرار لعرقلة البلد وتجييش الناس ضد عون وباسيل!

في المقابل تكشف اوساط قيادية واسعة الإطلاع في «التيار الوطني الحر»، ان وزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال عصام شرف الدين وخلال زيارته منذ ايام لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، شكا اليه عدم رد ميقاتي على استفسارات معينة عبر «واتساب»، وكذلك عدم اجابته على مكالماته الهاتفية، وذلك على خلفية رفض ميقاتي المضي قدماً في خطة شرف الدين بخصوص النازحين، مع انعدام وجود اي غطاء دولي واممي للخطة.

وتستغرب الاوساط ان يكون ميقاتي وهو رئيس مكلف ورئيس حكومة تصريف اعمال يتصرف بهذه «الكيدية»، وهو «يبرم» ظهره ليذهب لقضاء عطلته ويترك البلد وازماته. فلا يكفي انه لا يريد تشكيل حكومة جديدة، بل يترك الامور على حالها مع تفاقم الازمات السياسية والاقتصادية والمالية .

وتكشف الاوساط ان الغطاء السياسي والرسمي لزيارة شرف الدين الى سوريا (الاثنين والثلاثاء المقبلين) قد تم تأمينه من رئاسة الجمهورية لشرف الدين بعد رفض ميقاتي ذلك.

في المقابل تكشف اوساط سنية واسعة الإطلاع ان الهواجس السنية تكبر من رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل وامكانية تنفيذه «إنقلاب دستوري» على حكومة تصريف الاعمال، مع وصوله الى «حائط مسدود»، وخصوصاً ان الاخير يروج في محيطه الاعلامي والسياسي، «عدم شرعية» قيام حكومة غير اصيلة وتصريف الاعمال، بتولي مهام رئيس الجمهورية بعد شغور قصر بعبدا بعد 31 تشرين الاول 2022.

وتقول الاوساط ايضاً ان معظم زوار دار الفتوى، يطالبون بأن تكون «الجبهة النيابية السنية» برعاية «الدار»، جاهزة وحاضرة لـ»التصدي» لباسيل وفريقه الدستوري، وما «يتفتق» من اجتهادات للوزير السابق سليم جريصاتي و»خطورتها» على الحياة السياسية.

فتارة يلوحون بالتمديد لعون بطريقة ملتوية، وانه لن يسلم البلد الى الفراغ. وتارة اخرى يلوحون بمقاطعة حكومة تصريف الاعمال، واطوراً اخرى يقومون بتعطيل الوزارات والاعتمادات اللازمة لتشغيلها. كما يقومون بالابتزاز في ملف الكهرباء والمازوت والمنشآت النفطية، اذ تترك وزارات بأكملها بلا كهرباء ومازوت على غرار ما يجري حالياً في وزارة الداخلية.

 

في المقابل تؤكد اوساط «التيار» نفسها، ان باسيل ليس في وارد تنفيذ اي «سيناريو انقلابي». والرئيس عون اكد انه سيغادر القصر في الوقت المحدد، وان وزراء «التيار» والرئيس عون من الحزبيين سيلتزمون بتصريف الاعمال، اما غير الحزبيين «فلا نمون عليهم»، ولا دخل لنا بما يقومون به. وتخلص الى ان كل ما يحكى وينسج من سيناريوهات هدفه التشويش و»النيل» من «التيار» ومن عون وباسيل!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى