بينما ما خرج ملف الاستحقاق الرئاسي من الدائرة اللبنانية الداخلية الى ما وراء الحدود من كاريش وما بعدها الى انتقال الحوار السعودي الايراني من الامن الى الدبلوماسية الرفيعة ، وعودة الحرارة على خط مفاوضات فيينا ونووي ايران الذي بات وشيكاً مقابل خطر وتعقيدات خطر مفاعلات اوكرانيا النووية وحصار بوتين لاوروبا الذي بدأ بالنفط مرورا بالامن الغذائي وليس اخر المطاف جنون اسعار الطاقة وزيادة التضخم بكبرى دول الاتحاد ..
يحلق جبران باسيل خارج سرب الاحداث والوقائع ويفتح مزاد الرئاسة بعملية بيع وشراء ودفتر شروط واستدراج عروض كتلك التي انتهجها بوزارة الطاقة وملف البواخر وغيرها من الملفات التي كان يمسك بزمامها وليس اخرها السدود الغير مائية ومعمل سلعاتا الذي يريد بناءه على حطام كل معامل كهرباء لبنان ..
لم يتأخر رئيس التيار الوطني الحر من الانسحاب الشخصي بسباق الرئاسة بعد ما وجد انعدام لحظوظه بهذا السياق ، ولم يتأخر ايضاً باقتحام الرئاسة من اتجاه مغاير ، وفق معادلة ابيع الرئاسة لمن يعطيني الحكم ، اقله بالمواقع المارونية الرفيعة والمؤثرة بادارة الدولة ، وبهذا السياق لا مرشح معين يدور في خاطر جبران ، فهو يتصرف ببراغماتية صرف مع هذا الامر ، فلا يهمه من هو الشخص اكان فرنجية او جوزيف عون او ما بينهما وحتى مرشح يحظى بدعم القوات ..
فجل ما يريده باسيل الحكم بالمواقع مقابل الرئاسة ، وبهذا الخصوص وضع دفتر شروطه بانتظار استدراج العروض ، من المرشح الذي يوافق على هذه الشروط التي ظهر منها حتى الان تعيين انطوان شقير حاكما ًلمصرف لبنان؟ وغادة عون او فادي عقيقي لرئاسة مجلس القضاء الاعلى ومارون قبياتي قائداً للجيش ، مع البحث بمواقع اخرى بالادارات العامة والوزارات والامن والقضاء متروكة على بساط التفاوض مع المرشح الذي يحسم قبوله بالشروط الاساسية المذكورة اعلاه …
عباس المعلم / كاتب سياسي