تحت عنوان: “وول ستريت جورنال: غليان البلقان ينذر بنشوب صراعات أوروبية أخرى”، جاء في موقع “الجزيرة”: “قالت صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) الأميركية إن النزاع الحدودي بين كوسوفو وصربيا، إضافة للحرب المستمرة بين روسيا وأوكرانيا، من شأنه الحد من قدرة الاتحاد الأوروبي على إدارة أمن حدوده.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي سارعا إلى تهدئة التوتر بين
كوسوفو وصربيا بعد التصعيد الأخير، وسط مخاوف من أن تقدم روسيا على توظيف النزاع بين البلدين لزعزعة استقرار أوروبا.
وتصاعدت التوترات بين صربيا وكوسوفو الأحد الماضي، قبل يوم من دخول قانون أعلنته حكومة كوسوفو حيز التنفيذ. ويُلزم القانون الجميع -بمن فيهم الصرب الذين يعيشون في كوسوفو- بالحصول على بطاقة هوية من إصدار السلطات الكوسوفية، وتغيير لوحات السيارات القادمة من صربيا المجاورة إلى لوحات من إصدار كوسوفو، وهو ما دفع السكان من الأقلية الصربية في شمال كوسوفو إلى الاحتجاج وقطع الطرق قرب معابر حدودية رئيسة، بحسب شرطة كوسوفو.
وهددت قوات الناتو المكلفة بحماية كوسوفو بالتدخل لمنع الخلاف من التصعيد إلى أبعد من الحرب الكلامية بين كوسوفو وصربيا. وقالت سلطات كوسوفو إن أعيرة نارية أطلقت يوم الأحد خلال مواجهة بين شرطة كوسوفو والصرب قرب الحدود الصربية، لكن لم يصب أحد بأذى.
وأضاف التقرير: “يرى الخبراء أن تجدد الصراع بين الجارتين يمثل اختبارا صعبا لقدرة الاتحاد الأوروبي على إدارة أزمة جديدة، بعد “الغزو” الروسي لأوكرانيا الذي أجهد أوروبا وأثر على قدرتها على التعامل مع التحديات الأمنية.
ويتمركز نحو 4 آلاف جندي من قوات الناتو في كوسوفو بموجب تفويض من الأمم المتحدة، فيما تتعاون صربيا عن كثب مع روسيا وتشترك في علاقات ثقافية ودينية عميقة مع موسكو.
وأورد تقرير وول ستريت جورنال تصريحا للمتحدث باسم قوات الناتو الأحد، جاء فيه أن قوات الناتو جاهزة للتدخل “إذا تعرض الأمن للخطر”. وفي تصريح أدلى به لوسائل الإعلام الروسية الرسمية، قال المتحدث باسم الكرملين إن روسيا ستدعم صربيا لكنها لن تتورط في أي صراع.
وأشار تقرير وول ستريت جورنال إلى التاريخ الطويل من الصراع بين دول أخرى في البلقان، من بينها الصراع العرقي في البوسنة والهرسك وفي مقدونيا الذي يمكن أن يتجدد في أي وقت.
المصدر: الجزيرة