يتزامن عيد الجيش غداً الإثنين، الذي سيُقام لمناسبته احتفال عسكري في المدرسة الحربية في الفياضية لتخريج دفعة جديدة من الضباط، مع الجولة التي سيقوم بها الوسيط الأميركي في مفاوضات الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين سيصل اليوم الى بيروت ويبدأ مهمته بلقاء وزير الطاقة وليد فياض بعد ظهر اليوم الأح
.
وبحسب” النهار” فان هذا التزامن يضع أركان الحكم أمام “تنسيق اضطراري” سيوفّر الفرصة الشكلية المتاحة له حضور الرؤساء الثلاثة ميشال عون ونبيه بري ونجيب ميقاتي الاحتفال العسكري التقليدي بما يفترض أن يستتبعه لقاء ثلاثي بين عون وبري وميقاتي أو ثنائي بين عون وميقاتي مع ترجيح الفرضية الثلاثية. وإذا حصل اللقاء وفق المتوقع، فإنّه سيكسر شكلاً على الاقل القطيعة القائمة بين بعبدا والسرايا منذ ثلاثة أسابيع بما شكّل مؤشّراً إلى استبعاد أي احتمال جدي بعد لتحريك ملف تشكيل الحكومة الجديدة وطي صفحة هذا الاستحقاق واقعياً.
وإذ لم يُعرَف بعد ما اذا كانت “خلوة الرؤساء” المرتقبة قد تعقد في بعبدا أم على هامش الاحتفال العسكري، فإنّ ثمة أوساطاً تعتقد أنّ الدخول العلني لرئيس مجلس النواب نبيه بري أمس على خط التمني بعقد لقاء ثلاثي أو ثنائي إنّما يمهّد لاجتماع سيكون مضمونه مزودجاً، إذ يتناول الانسداد الذي اصطدم به الاستحقاق الحكومي وما إذا كان ممكناً بعد إعادة تحريك الجهود لتاليف حكومة رغم محدودية هذا الاحتمال، وسيتناول من جهة أخرى معالم الموقف اللبناني مما سينقله الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المسؤولين اللبنانيين عن الجواب الإسرائيلي على الطرح الذي قدمه لبنان إلى هوكشتاين في الزيارة الأخيرة التي قام بها لبيروت قبل أسابيع عدة. وبدا في هذا السياق، وفق الأوساط نفسها، أنّ المعطيات المتوافرة لدى المسؤولين ولا سيما لدى فريق العهد تشير الى توقعات إيجابية سبق لوزير الخارجية عبدالله بو حبيب أن لفت إليها أول من أمس كما تحدّث عنها نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب. ولذا يملي الوضع تنسيقاً كان مقطوعاً بين المسؤولين للتحسب لكل الاحتمالات الجدية التي ترتبها زيارة هوكشتاين.