الانتخابات الرئاسية وحدها في دائرة الرصد
أما البيان السعودي الفرنسي الذي صدر بعد القمة الثنائية فتضمن عبارة مختصرة للغاية عن لبنان إذ أكد “دعم البلدين لسيادة لبنان وأمنه واستقراره”. ودعا إيران إلى المحافظة على حسن الجوار وعدم التدخل في شؤون دول المنطقة، مؤكداً أن “المحادثات تطرقت إلى الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”. ولفت البيان إلى “التوافق على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية والإمدادات الغذائية”.
في أي حال بدأت الأوساط اللبنانية ترصد كل شاردة وواردة على أساس الحسابات والقراءات والتفسيرات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي في المقام الأول. وبدا لافتاً أن الرئيس الأميركي جو بايدن وجه رسالة إلى قيادات الكونغرس شدّد فيها على ضرورة تمديد حال الطوارئ المتعلّقة بلبنان. وأوضح أنّ “بعض الأنشطة الجارية مثل عمليّات نقل الأسلحة المستمرّة من إيران الى حزب الله تعمل على تقويض سيادة لبنان“. وقال إن تلك العمليات تساهم في عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة، وتشكّل تهديداً على المستوى الوطني، كما تقوّض أمن الولايات المتّحدة الوطني.
وليس بعيداً من هذه الأجواء كشف وزير الخارجية عبد الله بوحبيب أن لبنان تلقى عدداً من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير، إلى مرفأ طرابلس. وقال إن الجهات المعنية في لبنان تقوم حالياً بفحص الباخرة ولم يتمكن لبنان بعد من تحديد مصدر المواد التي تحملها، على أن يُتخذ القرار المناسب لاحقاً.
وعشيّة عودة الوسيط الأميركي لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين الى بيروت غداً الأحد استقبل الوزير بوحبيب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا وتناول البحث مواضيع عدة منها ترسيم الحدود والنزوح السوري وعمل قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان لبنان ( اليونيفيل).
وفي حديث تلفزيوني قال بو حبيب إنه متفائل بإمكانية الوصول إلى اتفاق بين لبنان وإسرائيل عبر الوساطة الأميركية من أجل ترسيم الحدود البحرية بينهما، مشيراً إلى أنه لم يسبق أن كان هناك تفاؤل بالقدر الموجود اليوم.