بكركي اصبحت اشكالية سياسية تشكل خطر على مستقبل لبنان ووحدته من خلال تدخلها السلبي الدائم بمؤسسات الدولة خصوصا القضاء الذي تاخذه رهينة لاجندتها الخاصة وتنزل عليه الاحكام غب الطلب فتمنع محاكمة او حتى ملاحقة رياض سلامة وتدعم ملاحقة قاضٍ اخر لمسوؤلين بقضية اخرى وان باسلوب استنسابي وانتقائي؟
وايضا لانها تاخذ مواقف داخلية تشكل اعتداء على الدولة والدستور وسيادة القضاء ! وكذلك تطالب بارتباط لبنان باجندات خارجية معينة ! قمن اعطى الحق لها بالتحدث باسم اللبنانيين وهي لا تعدو رمز لطائفة معينة لا اكثر ..
فلتلتزم بكركي حدود وظيفتها الدينية التي يكفلها الدستور ولا تتخطى حدود رعيتها ولا شأن لها بالقضاء وسياسات الدولة الداخلية والخارجية وعليها التزام موقف لبنان الرسمي والدستوري باعتبار عدو لبنان الوحيد اسرائيل ومن يتصل به او يتعاون معه وينقل اموال من هذا الكيان الى لبنان هو عميل بحكم القانون والدستور ولا شيء غير ذلك ومن يبرر له يقع في خانة الشبهة ان لم نقل اكثر ..
لبنان وطن يجمع ١٨ طائفة لكل منها حقوق وواجبات ولا فضل لواحدة على اخرى مهما كان حجمها ، ولا يمكن اختزال لبنان الوطن والارض والشعب باطلاق حصرية توصيفات على حجم اسم لبنان ! مثل كلمة مجد لبنان اعطي لفلان وعلان ، فمن اعطاكم توكيل عن كل هذا الشعب لتطلقوا هذا الوصف على جهة محددة لا مجد لها الا عند اتبعاها ورعيتها ولا شيء لها خارج حدود مقرها الجغرافي او خارج رعيتها الذين لا يجمعون على اعطائها هذا المجد فمنهم من يعطيه للزعيم انطون سعادة واخرون لحبيب الشرتوني وقسم اعطاه سابقاً لعبد الحليم خدام وجزء حالياً قدمه لمحمد بن سلمان ومحمد بن زايد ..
وعليه لبنان وطن الحريات والديمقراطية لا يحق لاحد اختزال اي صفة تعني اسم ومجد الوطن بجهة او شخص ، واذا كان الامر كذلك فلكل لبناني مجد يعطيه لمن يراه مناسباً ، وانا كلبناني اجد ان احق الناس بهذا المجد حالياً هم عمال النظافة ولاياديهم الطاهرة المتعففة الكادحة التي لم تتسخ بفساد ولا تغطي فاسد مصرفي هنا وقاتل بحكم محكمة هناك وسماسرة قضائيين تارة ومتحرشين بالاطفال وتجار بشر تارة اخرى..
عباس المعلم / كاتب سياسي