السيد نصر الله يؤكد وصولنا الى المرحلة الحساسة والحاسمة

السيد نصرالله والمعادلة الجديدة

عقد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالأمس الثلاثاء، لقاءً داخلياً مخصص للمشاركين في الإحياء العاشورائي، كان لافتاً بما تضمنه من معطيات ومواقف شديدة الأهمية، تؤكد أننا مقبلين على أيام بالغة الدقة، لا سيما بمواجهة الكيان المؤقت على صعيد ملف ترسيم الحدود البحرية واستخراج النفط والغاز.

أبرز وأهم النقاط

_ اكتشاف كيان الاحتلال الإسرائيلي بعد حرب تموز عام 2006، أن خيار الحرب هو تهديد وجودي للكيان، وانه بات للحرب حسابات كثيرة.

_إدراك الكيان أن تطور الحرب مع حزب الله، قد يؤدي لأن تشمل كل محور المقاومة، بشكل صارت فيه حسابات الحرب ضيقة على الكيان.

_التأكيد على أن سلاح الاغتيالات لدى الكيان، زاد من قوة وحضور المقاومة.

_ الخطاب الأخير للسيد نصر الله قد أدّى لتأكيد المفاوضات وليس تعطيلها، لأن اوروبا بحاجة للنفط والغاز، وكل دولة هناك همها نفسها، فالكل يخاف هناك من حلول الكارثة، خاصة ما بين أيلول وتشرين الأول.

_ الكشف عن وجود إشارات إيجابية. (وهذا يؤكد أن تحذيرات المقاومة تساهم بقوة في المفاوضات بعكس ما يدّعي الكثير من أتباع الإدارة الأمريكية في لبنان).

_ زيارة الرئيس الأمريكي “جوزيف بايدن” الأخيرة الى المنطقة، كانت فقط من اجل النفط والغاز، وللضغط على دول الخليج كي تزيد من إنتاجها.

_ التأكيد على أننا نعيش لحظة تاريخية في لبنان ولا فرصة غيرها، وأن هناك نفط وغاز بمليارات الدولارات لكن الأمريكي هو من يمنع استخراجها، أما شركات التنقيب فهي تعلن استعدادها بدء العمل بعد الترسيم (وهذا ما يؤكد معلومات المصادر الإعلامية منذ أيام، والتي تحدثت عن إيصال شركة توتال الفرنسية رسالة الى الحزب تؤكد وجود ضغوط أمريكية عليها في هذا الملف). وهذا ما دفع السيد نصر الله الى القول بأن على الناس أن تفهم بأن يسمح باستخراج النفط حتى ولو بعد 100 عام، فلذلك كانت المعادلة.

_ أما عن المعادلة، فقد شدد السيد نصر الله أن الحزب لا يريد إنجازاً معنوياً من خلال منع الاستخراج من حقل كاريش، بل إن الحزب يريد أن يبدأ لبنان باستخراج نفطه. وبالتالي أعاد السيد التأكيد على المعادلة بأن “لا استخراج للنفط وللغاز في كل الكيان إذا لبنان ما بياخود حقه”. هذا الحق الذي يمكن تحصيله من خلال الحرب او من دونها، فقد يخضع كيان الاحتلال لشروط لبنان من دون اي عمل من المقاومة، وممكن أن يرد (إذا ما حصلت عملية للمقاومة)، وتتدحرج الامور الى حرب.

والكيان يدرك ذلك

ما تضمنه خطاب السيد نصر الله، تؤكده العديد من التحليلات والآراء في كيان الاحتلال، ومنها ما أوردته صحيفة يديعوت أحرونوت مؤخراً من أن التهديدات الصريحة ضد حزب الله، وتحليق رئيس وزراء الاحتلال “يائير لابيد” فوق منصة الغاز الحساسة، وعملية الطعن في القدس المحتلة، والرد الفوري لسلاح الجو بعد رصاصة أطلقت من قطاع غزة، تؤكد على قابلية الانفجار الأمني العسكري والأمني ضد الكيان من الداخل والخارج وعلى صعيد المنطقة.

لذلك كشفت الصحيفة، أن الأمريكيين يسعون لإنهاء المفاوضات بأسرع وقت، مؤكدين أنها وصلت الى المرحلة الحساسة والحاسمة.


الكاتب:الخنادق

 

Exit mobile version