انتهت الانتخابات النيابية في أيار الماضي، وفاز من فاز في عكار…فهل تبخرت وعود النواب عشية اصدار النتائج ؟

عكار مهمشة في كل مرافقها، طرقات وشوارع محفرة، وكلما أعيد ترميمها، يعاد حفرها من جديد، بل تلك الشوارع التي بقيت صالحة افضل من غيرها، حفرت وتحوّلت الى خنادق ومطبات، ليس في عكار طريق معبد نموذجي…

اما الكهرباء، فليست عكار على خارطة مؤسسة كهرباء لبنان، وجل ما تنعم به ساعة كل ٢٤ ساعة يوم تتوافر الطاقة الكهربائية، غير ان انقطاع الكهرباء لايام واسابيع يتكرر بين اسبوع وآخر..

معمل نهر البارد متوقف منذ سنوات، وهو ينتج الطاقة مائيا، لكن الحكومات تتجاهله لغاية في نفس يعقوب وليس من مبرر مقنع…

هيئات المجتمع المدني العكاري وفاعليات شبابية تنادوا الى لقاءات وناقشوا قضية استمرار تهميش عكار، بل وطرحوا تساؤلات عن دور النواب الجدد الذين لم يبادروا فورا الى العمل لانقاذ عكار من عتمتها ، ولا الى تأهيل طرقاتها التي دمرتها حفريات شركات تحفر وتخرب ولا ترمم، واذا رممت، فالترميم يزيد الطرقات خرابا..

تطرح هذه الهيئات موقفا من النواب الجدد الذين وصلوا الى كراسي النيابة، فاستراحوا وتمترسوا فيها وفق وصف هذه الهيئات، وتجاهلوا وعودهم الانتخابية، فسياراتهم “المفيّمة” بالكاد يلاحظون رداءة الطرقات، وفي منازلهم الكهرباء على مدار الساعة، فكيف يشعرون بمعاناة المواطنين.

فبعد مرور قرابة الثلاثة اشهر، لم يشكل نواب عكار القوة النيابية الضاغطة التي تستطيع باتحادها انتزاع حقوق عكار، ولم يستطع ايا منهم تأمين الكهرباء للمنطقة اسوة بمناطق شمالية متعددة، ولم يتمكنوا من اطلاق ورش التأهيل والترميم للطرقات الرئيسية والفرعية، كما لم يبادروا الى وضع برنامج انماء وفق الاولويات.

وطالبت الهيئات العكارية النواب الجدد ان يقرنوا اقوالهم بالافعال، واقتحام الوزارات الخدماتية لاخراج المشاريع الانمائية من جواريرها، حيث اعتلاها الغبار بفعل الاهمال والتجاهل والاستهتار بالمصلحة العكارية العامة.

واشارت الهيئات الى اهمية تسلم النائب سجيع عطيه رئاسة لجنة الاشغال النيابية، وهو الخبير بشؤون منطقته وبحجم الاهمال فيها، ودعته للمبادرة بالامكانيات المتوفرة الى انصاف عكار واطلاق ورش التأهيل، واعادة الكهرباء الى المنطقة وتحريك ملف معمل نهر البارد لتوليد الكهرباء.