بوتين في إيران: المواجهة تتوسّع

الأخبار

في حديث يثير الكثير من الاهتمام، ويستبطن العديد من الدلالات، تستضيف إيران، اليوم، قمّة ثلاثية تجمع إلى رئيسها إبراهيم رئيسي، الرئيسَين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب إردوغان. وإذ ستحتلّ سوريا موقعاً رئيساً على أجندة القمّة، التي يُتوقّع أن يُحسم خلالها مصير العملية العسكرية التركية المفترَضة في الشمال السوري، تحوز زيارة بوتين، واللقاءات التي سيُجريها مع كبار مسؤولي الدولة، أهمّية خاصة، بالنظر إلى سياقاتها والنتائج المتوقّعة منها. وبينما يبدو أكيداً أن موسكو وطهران تتّجهان إلى تعميق تعاونهما الاقتصادي والتجاري، في ظلّ الحصار الغربي المشدّد على كليهما، وتراجع احتمالات انتهائه قريباً، وحاجة موسكو إلى طُرُق التجارة الجديدة المهمّة للغاية لاقتصادها، فإن التطوّر الأهم، والذي تنصبّ عليه الأنظار الغربية خصوصاً، هو احتمال توسّع العلاقات العسكرية بين الجانبَين، ووصولها إلى حدود تزويد إيران، روسيا، بمسيّرات حربية، من شأنها تدعيم العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. وعلى رغم أن جولة جو بايدن لم تحمل الكثير على مستوى التحشيد والتعبئة ضدّ إيران وروسيا، إلّا أن قمّة طهران ستكون ذات دلالات على هذا الصعيد، لناحية التأكيد أن المعسكر الشرقي دائب على تقوية أواصره، كلّما نحا الغرب إلى مسارات أكثر تشدُّداً في وجهه. وبخصوص سوريا تحديداً، والتي بات «مسار أستانا» هو الوحيد الفاعل حالياً ارتباطاً بأزمتها، فالمنتظر أن يفتح اللقاء الثلاثي الباب على حلحلةٍ ما بين أنقرة ودمشق، وهو ما يبدو أن «قسد» بدأت بالتحسّب له، عن طريق تعزيز تنسيقها مع الحكومة السورية، لاسيما في ظلّ ما لمسته من تخاذل من جانب واشنطن بوجه التهديدات التركية
Exit mobile version