أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي كلاً من الشابّين ش.ط. وش.ع. فيما يتواصل العمل لتوقيف شخص ثالث ويدعى ط.ع. على خلفية حادثة الاعتداء على عدد من الشبان في بلدة المجدل في جبيل.
وأعلن مكتب وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، أنه «يجري التحقيق معهم على أن يتمّ تسليمهم إلى القضاء المختص».
وفي سياقٍ متّصل، أكد وزير العمل، مصطفى بيرم، عقب لقائه وفداً من نقابة العمال الزراعيين في لبنان للبحث في جريمة الاعتداء، أنّ الفاعل يتحمّل «لوحده من دون أي جهة سياسية أو أهلية أو مناطقية»، بحسب بيان صادر عن مكتب وزير العمل الإعلامي.
وشدّد المجتمعون على ضرورة «الحفاظ على حرمة العامل كما أي إنسان مهما كانت جنسيته، وأنّ الكرامة الإنسانية فوق كلّ اعتبار». وطالبوا بـ «المتابعة القضائية الحاسمة» كي تكون الحادثة الأخيرة الرادعة لأي فعل «غير إنسانيّ»، كما طالبوا بـ«حصول المعتدى عليهم على كامل حقوقهم المادية والمعنوية من دون تسويات».
وكانت رحلة العمل في قطف الكرز، التي انطلق فيها ثلاثة شبّان من منطقة فنيدق في عكار إلى جرود العاقورة في جبيل، قد تحوّلت إلى حكاية «هزّت مشاعر اللبنانيين» بعد انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف ما تعرّضوا له، مع عدد آخر من العمّال السوريين، من تعذيب جسدي وإذلال على يد شربل طربيه الذي عمل الشبّان في مزرعته.
وفي التفاصيل ، كان العمّال قد طالبوا طربيه بأجرتهم ووعدهم أن يفعل ذلك يوم الأحد وبدل أن يفعل، اتّهمهم بالسّرقة، حيث أكّدوا لـ «الأخبار» أنها «ليست المرة الأولى التي يفعلها مع العمال، بل مارس الأسلوب نفسه مع عمّال آخرين ولم يدفع لهم أجرتهم بعد الانتهاء من عملهم».