تحقيقات - ملفات

ألمحكمة الدولية، محكمة عدل أم سيف ظلم.

الكاتب : د. محسن الموسوي

ألمحكمة الدولية محكمة عادلة ام سيف أميركي مسلّط على رقاب الدول الضعيفة المعادية للسياسة الأميركية.
قبل بدء عملها وبعد تعيين ديتلف ميليس محققا” في هذه المحكمة، قلت في لقاء ضم بعض الزملاء الأساتذة في الجامعة اللبنانية وبحضور السيد ابراهيم أمين السيد؛” إن ديتليف ميليس ضابط مخابرات ألماني موضوع بتصرف المخابرات الأميركية وسيلقون بالتهمة على عاتق سوريا او حزب الله”.
بدأت المحكمة عملها وبدأت الفضائح تتوالى، من شهود الزور إلى سجن الضباط الأربعة، إلى اتهام سوريا ومغادرتها لبنان تحت الضغوط الأميركية والأوروبية وأخيرا” تم اتهام حزب الله بأنه هو الذي نفذ عملية الإغتيال.
مع صدور الحكم الظالم والباطل، هلل بعض الإنتهازيين السفهاء، واستغل الإستغلاليون الأندال، وتحرك عملاء الصهيونية والسفارة الأميركية ليشنوا هجومهم على حزب الله والمقاومة في الوقت الذي تستنفر فيه كل قواها لمواجهة العدو الذي جهز نفسه للإستيلاء على غاز ونفط لبنان. يقول الله سبحانه وتعالى واصفا” هذا النوع من البشر” إنهم هم الأعداء فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون “. إنهم الخنجر المغروس في ظهر المقاومة، يطعنون به عندما يأمرهم أسيادهم.
كل عملية اغتيال يكون لها هدف واضح يحدده منفذ الإغتيال. لذلك إذا لاحظنا نتائج عملية الإغتيال، فإننا نرى ما يلي:
١-إنسحاب الجيش السوري من لبنان بشكل مذل.
٢-سجن الضباط الأمنيين الأربعة وبعضهم محسوب على سوريا.
٣-إتهام حزب الله حليف سوريا بالإغتيال.
٤-توتر أمني ما زالت ذيوله حتى الآن بين الشيعة والسنة، نتيجة إتهام الشيعة باغتيال الحريري،حتى أن بعض الموتورين من أبناء الطائفة السنية مصرون على إتهام الشيعة مهما قدمت لهم من دلائل البراءة.
إنني منذ اليوم الأول لعملية الإغتيال قلت إن العدو الإسرائيلي وحده المستفيد من عملية الإغتيال والدلائل هي:
١-تحقق للعدو الإسرائيلي هدفه في الإنسحاب السوري من لبنان.
٢-توتر الوضع الأمني في لبنان وكاد أن يدخل لبنان من جديد في حرب أهلية.

٣-حالة توتر ما بين الشيعة والسنة واستنفار عدائي في النفوس.
٤-سقوط حكومة عمر كرامي ومجيء فؤاد السنيورة زلمة أميركا وإسرائيل إلى الحكم مع الفريق المنغمس في العمالة حتى أذنيه أمثال مروان حمادة ومن لف لفه من الذين تواطؤوا مع العدو أثناء حرب تموز.
بعد كل ما ذكرت أرى أن المستفيد الوحيد من الإغتيال هو العدو الإسرائيلي والأميركيين والمتضرر الأكبر من العملية هي سوريا وحزب الله. قد لا يقتنع الغلاة والحاقدون من كلامي هذا، لذلك فإنني أقول لهم :إن أحد ضباط المخابرات الأميركية قد اتهم العدو الإسرائيلي بالإغتيال وفصّل بشكل دقيق كيف نفذت العملية، وأختصرها بما يلي:
طائرة أواكس عطلت الأقمار الإصطناعية وبالتالي أجهزة الحماية الإلكترونية التي كانت موجودة في سيارات الموكب، يضاف إليها أربع طائرات حربية فانتوم كانت تحلق في الجو فوق بيروت،وثلاث سفن حربية في البحر، تولت إحداها قصف الموكب؛ تحميها سفينة حرب أميركية. هذا ما أدلى به ضابط مخابرات أميركي، فهل تريدون أكثر من ذلك؟. إن المستفيد الوحيد من الإغتيال هو العدو الإسرائيلي، ومن لا يقنع ليبقى على حاله فإن الدنيا كلها لن تقنعه.
إن اغتيال الرئيس الحريري وقصف مرفأ بيروت هما من عمل المخابرات الصهيونية وإن الذين لا يرضون بذلك هم إما أغبياء أو عملاء هدفهم زرع الفتنة بين الشعب اللبناني ليبقى الوضع متوترا”.

  النص يعبر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة عن رأي الموقع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى