تهديد رئيس اركان العدو للبنان بتدمير كبير ! يعبر من حيث الشكل على وحشية كيانه والقدرة التدميرية العالية التي يمتلكها وهذا امر ليس بجديد وتدركه ال م اومة منذ عقود، اما المضمون فهو جاء لتدعيم موقف اموس هوكشتاين الذي سيزور لبنان بالساعات المقبلة واعطائه ورقة قوة بالتفاوض مع السلطة اللبنانية لمصلحة الكيان العبري ، وبالتالي عدم تمكين المسؤولين اللبنانيين بالتلويح بورقة الم ا ومة لتحصيل حق لبنان بالترسيم البحري .
من الواضح اننا دخلنا مرحلة شد حبال قاسية بين لبنان والعدو على وقع مشهد اقليمي قاتم وصراع نفطي عالمي لم يسبق له مثيل من جراء تداعيات حرب
روسيا – اوكرانيا وعزم الادارة الامريكية والغرب على محاصرة موسكو وضرب انتاجها النفطي ، بوقت لا تزال روسيا تشكل رافد اساسي كبير لامدادات النفط عالمياً ، خصوصا مع استمرار العقوبات على ايران وفنزويلا ، وتعليق مفاوضات فيينا وفشل الاتصالات بين ادارة بايدن وحكومة فنزويلا ..
مما لا شك فيه ان قضية ترسيم الحدود البحرية بين العدو ولبنان خرجت من اطارها التقني وساحة الخرائط والتفاوض غير المباشر بين طرفين ، لتدخل ملعب الصراع الدولي على النفط خصوصا بعد اقصاء واشنطن لاوروبا وروسيا عن اي دور مباشر وغير مباشر بالنزاع النفطي الدائر بين لبنان والعدو ..
ثمة اعتقاد اقرب الى منطق يركن الى المعطيات والوقائع الجارية في المنطقة بأن طبول الحرب اشتد قرعها على جبهة لبنان والعدو وعلى جبهة ايران والكيان العبري وعلى الساحة السورية التي يمارس بحقها العدو استباحة عدوانية تخطت كل حدود وخطوط ، الا ان هذا الاعتقاد بالحرب الوشيكة قد يتحول تدريجياً الى ضربات متبادلة باشكال مختلفة وايام قتالية متقطعة ، سترسي قاعدة اشتباك جديدة ينتقل من اليابسة الى البحر يحدث توازن بعد حرب نفسية مفتوحة وعض اصابع قاس ،، الى معادلة حقل قانا الى لبنان وكاريش الى العدو وذلك بعد مخاض عسير سيكون له اثمان كبيرة على كل الاطراف ، ستكون نتيجته لمصلحة الحق اللبناني بحيث يحصل على ما دون الخط ٢٩ واكثر من الخط ٢٣ اي ان مساحة ٨٥٠ كلم التي حددها اتفاق الاطار بين الرئيس بري والامريكيين ستزيد حوالي ٥٠٠ كلم بنهاية مطاف عسير وشاق بين لبنان والعدو ..
#للحديث_تتمة
عباس المعلم / كاتب سياسي