جنرال أميركي متقاعد يطرح خطة لطرد الروس من أوكرانيا
كشف الجنرال الأميركي المتقاعد، مايك ريباس، إن نجاح أوكرانيا في مقاومة روسيا يحتاج إلى خطة تدعمها الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وقال ريباس، الذي خدم قائدا للعمليات الخاصة الأميركية في أوروبا، لشبكة “سي أن أن” إن “سلسلة التوريد الأوكرانية للمعدات العسكرية غير فعالة” وأن طرد القوات الروسية يحتاج إلى وجود قوات عسكرية إضافية.
ورغم تقاعده من الجيش الأميركي، قدم ريباس المشورة للجيش الأوكراني على مدى السنوات الست الماضية، وخلال الشهر الماضي زار بولندا وغرب أوكرانيا ليتمكن من التعرف على مسار الحرب بشكل أوضح.
وأوضح ريباس في مقابلة مع محلل شؤون الأمن القومي في شبكة “سي أن أن” بيتر بيرغن، أن كييف لن تتمكن من طرد القوات الروسية من دون زيادة دعم المجتمع الدولي لها.
وحول الخطة التي يمكنها ضمان الفوز لأوكرانيا، يدعو ريباس إلى قيام الولايات المتحدة وحلفائها ببناء قوات استراتيجية أوكرانية تضم 40 ألف جندي، تكون قادرة على شن هجمات تجبر الروس على الخروج من البلاد.
وذكر أن تنفيذ هذه الخطة يحتاج من ستة إلى ثمانية أشهر، على أن يتم تزويد هذه القوات بمعدات غربية عسكرية، وبما يدمج بين المعارك الجوية والبرية.
وأكد أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى كثير من المساعدة، فيما لا تزال تحركات حلف شمال الأطلسي بطيئة جدا، ناهيك عن عدم وجود رؤية لما يحدث للمعدات العسكرية بعد دخولها لأوكرانيا.
وحذر ريباس من استمرار توريد المعدات العسكرية من دون وجود قيادة عليا تحدد أولويات التوزيع، وفهم معدلات الاستهلاك والتخطيط للعمليات المستقلبية اعتمادا على بيانات واضحة.
وحدد الجنرال المتقاعد وجود ثلاثة سيناريوهات لمستقبل الحرب في أوكرانيا: أولها أن تكون المعارك لصالح روسيا، أو أن تكون المعارك لصالح أوكرانيا، أو استمرار حالة من الجمود، ما يعني أن اثنين من هذه السيناريوهات تمنح روسيا إمكانية الانتصار.
وحذر ريباس أنه في حال استمرار حالة الجمود في الحرب، فإن روسيا ستزعم النصر، وتواصل احتلالها لتضاريس ممتدة في أوكرانيا في المستقبل، وهذا من شأنه منح روسيا انتصارا أقل من الكامل في أوكرانيا.
ورجح أن تستمر الحرب في أوكرانيا لعامين على الأقل، إذ إنها ستكون حربا مؤلمة.
وتستهدف روسيا محطات السكك الحديدية وغيرها من أهداف خطوط الإمداد في جميع أنحاء أوكرانيا بزعم أن الغرب يستخدمها لنقل الأسلحة لداخل البلاد، بحسب تقرير نشرته وكالة أسوشييتد برس.
وتأتي موجة الهجمات في الوقت الذي تستعد فيه روسيا للاحتفال بيوم النصر في 9 مايو، بمناسبة هزيمة الاتحاد السوفيتي لألمانيا النازية. ويراقب العالم ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيستغل الفرصة لإعلان النصر في أوكرانيا أو توسيع ما يسميه “العملية العسكرية الخاصة”.
وتقول وكالة أسوشييتد برس إن إعلان الحرب الشاملة سيسمح لبوتين بفرض الأحكام العرفية وتعبئة جنود الاحتياط لتعويض الخسائر الكبيرة في قواته.
وساعد تدفق الأسلحة على أوكرانيا في إحباط محاولة روسيا الاستيلاء على كييف، ويبدو أنها من المؤكد ستلعب دورا مركزيا في المعركة على دونباس، المنطقة الصناعية الشرقية التي تقول موسكو الآن إنها هدفها الرئيسي.
وحثت أوكرانيا الغرب على تكثيف إمدادات الأسلحة قبل حصول المعركة “الحاسمة” في دونباس.