–د.أبو العباس
–وكالة نيوز
الفساد ليس ظاهرة فردية محدودة، بل هو منظومة اجتماعية متجذِّرة، تبدأ من الطبقة العليا وتمتد إلى سائر مرافق الدولة وفيها الآلاف من المنتفعين، وهؤلاء بيدهم القوّة والسلطة وأدوات الكبت والفتك التي يستعملونها لإسكات الصوت الحر الناقد وللقضاء على دعوات الإصلاح.
وكلّما اشتدت المواجهة وأحس الفاسدون بالخطر يُهدِّد عروشهم ومصالحهم، لجأوا إلى استعمال الفساد بجميع أنواعه.
تزداد فرص النجاح حين يصمم القائد الأسد على إجراء إصلاحات لمعالجة الفساد من جميع النواحي، فعلى سبيل المثال، تؤتي إصلاحات الإدارة الضريبية بثماراً أكبر إذا كانت القوانين الضريبية أبسط، وسهولة قانون الاستثمار الحر المنظم لكل القطاعات يجذب رأس المال إليه من كل صوب.
وكما قال الرئيس الأسد:”مستمرون في استرداد الأموال العامة المنهوبة بالطرق القانونية وعبر المؤسسات، ولن يكون هناك أي محاباة لأي شخص يظن نفسه فوق القانون، وكل ما تم في هذا المجال يؤكد أن حديثنا عن مكافحة الفساد لم يكن يوماً كلاماً إنشائياً أو دعائياً أو للاستهلاك المحلي، فالأفعال أكثر بلاغة، والحقائق أكثر دلالة على ما تقوم به المؤسسات في هذا المجال وعن جديتها وحزمها وحسمها“.
إنه الرئيس التاسع عشر لسورية والخامس للجمهورية العربية السورية، إنه ابن حافظ الأسد.