حملة التكالب الإعلامية الشرسة التي يشنها الغرب ضد روسيا.
–رسلان داوود
–وكالة نيوز
كثفت الدول الداعمة لكييف من تحركاتها، لتلعب عدة أدوار ما بين الأدوار السياسية والعسكرية، وحتى وصلت إلى الإعلامية منها، وبقوة، وقد برز ذلك جيداً في حملة التكالب الشرسة التي خاضتها الكثير من القنوات العالمية التابعة للولايات المتحدة وحلفاءها، علي غرار ما قامت به شبكات إعلامية ضخمة مثل سي. إن. إن ، وفرانس 24، ونيويورك تايمز، وواشنطن بوست، التي لم تدخر أي جهد في شيطنة الجانب الروسي ووصفه بكل العبارات القبيحة، محاولة توضيح ما يجري علي أنه انتهاك للديمقراطية التي تدعيها.
أين كانت هذه القنوات الإعلامية العالمية التي تدعي الشفافية والحيادية في تعاملها مع الأحداث عندما قامت الولايات المتحدة وحلفاءها بغزو العراق بحجة امتلاكه لأسلحة الدمار الشامل وهو ما تبين لاحقاً أنه خطأ ارتكبته الإستخبارات المركزية الأمريكية. ليس هذا وحسب فقد وقّع صدام حسين آنذاك على وثيقة استسلام بكل ما تريده أمريكا، ونثر فوق وثيقة الاستسلام طبقة من السكر على حسب ما قالته سوزان ليندوا في أكثر من شهادة مسجلة على الفضائيات، حيث لم يشفع هذا الإستسلام للعراق بشئ، لأن هدف أمريكا آنذاك هو الإستيلاء علي ثروات العراق.
وتكرر المشهد مراراً وتكراراً في أكثر من دولة، على غرار ما حدث في أفغانستان البلد الذي كان يعاني حرباً أهلية، إضافة إلي الفقر الذي كان متفشياً هناك قبل الغزو الأمريكي، لكن هذا لم تعره أمريكا أية اهتمام بل أقدمت علي غزوه وراح جراء ذلك الآلاف من الضحايا المدنيين، لماذا تم التحفظ علي هذا آنذاك من قبل الإعلام الغربي والأمريكي خاصة، أين كان ضميرهم وإنسانيتهم اتجاه الأبرياء.
إن ما يحدث اليوم من طرف الإعلام الغربي ضد روسيا يعكس السياسة الأمريكية المعادية لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية، فلطالما سعت في كثير من المرات لتشويه سمعة روسيا إعلاميا ومحاولة إفساد علاقاتها السياسية مع الدول الأخري، ولكنها لم تتفطن بأن الاعيبها الآن باتت مكشوفة للجميع وحجة الديمقراطية التي تتذرع بها في كل مرة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول باتت واضحة للجميع.