تُكمل العملية العسكرية الروسية، اليوم، أسبوعها الثاني، وسط حركة قضم بطيئة وثابتة تنتهجها القوات الروسية، تستهدف التضييق على القوات الأوكرانية والمجموعات النازية الموالية لها، وقطع خطوط إمدادها، ومحاصرة المدن الكبرى قبل الانقضاض عليها. وعلى رغم ما أوحت به هذه الحركة، ابتداءً، من خطأ روسي في الحسابات، إلّا أنها لا تفتأ تُظهر نجاعتها، وخصوصاً في ظلّ ما يبدو أنه إصرار لدى موسكو على تجنّب إيقاع الخسائر البشرية والمادية “غير الضرورية. في هذا الوقت، تتواصل المفاوضات بين كلّ من موسكو وكييف، في ظلّ إشارات لافتة من قِبَل الأخيرة إلى إمكانية التحاور مع الأولى حول كيفية إدارة مناطق لوغانسك ودونيتسك والقرم. ومهما يكن ما ستؤول إليه هذه المفاوضات، والتي لا تبدي روسيا تفاؤلاً كبيراً بمسارها، إلّا أن موسكو تَظهر مصرّة على إكمال الطريق حتى الوصول إلى أهدافها، سلماً أو حرباً، وذلك على رغم تصاعد الضغوط الغربية عليها، وآخر وجوهها إعلان الولايات المتحدة حظر استيراد النفط الروسي، في ما ستكون له تبعات بالغة السلبية على الاقتصاد العالمي