الحدث

الدّويهي معايدًا الجرحى:”بجراحكم تلتئم جراح الوطن والأمّة”

سركيس الشّيخا الدّويهي

جرحانا الأعزّاء.

أيّ كلام يفيكم بعض حقّكم، ويعبّر عن محبّتي وتقديري لكم؟!

وأيّ شرف في الحياة يضاهي شرف معرفتكم، وأخوّتكم، وصداقتكم، والعيش في زمنكم؟!

أيّها المزيَّنون بشظايا التّضحية والفداء،

والدّافعون عنّا بأجسادكم آلام الذّلّ والهوان، والشّاهدون بعيونكم، وأيديكم، وأرجلكم، على ملاحم العزّة والإباء،

والمضحّون بأطرافكم وأعضائكم في سبيل الله والوطن، والمكلَّلون بأكاليل الشّرف والكرامة، والمقتَدون بأبي الفضل العبّاس (ع)، والممهِّدون لصاحب العصر والزّمان (عج).

أنتم الكاملون البالغون.

وأنتم العارفون الفائزون.

وأنتم الأبطال الّذين نستلهم منهم دروس البطولة، والشّجاعة، والصّبر، والإيثار، والنّخوة، والشّهامة، والسّخاء، والولاء

بجراحكم تلتئم جراح الوطن والأمّة، وتكتمل أطراف المجد.

وبكم نباهي الدّنيا ونفاخر الأمم.

ومعكم نسير ونمضي بخطى ثابتة، وبصيرة نافذة، وإيمان راسخ، من نصر إلى نصر.

ولكم نقدّم كلّ عبارات المحبّة، والشّكر، والامتنان، والوفاء

سلام على أطرافكم المبتورة، وعيونكم المكفوفة، وجراحكم العميقة، وتشوّهات وجوهكم وأجسادكم

كلّ عام وأنتم في أمان الله وقلبه يا كلّ الخير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى