عمم اتحاد وكالات الأنباء العربية “فانا”، النشرة الصحية لـ “الوكالة الوطنية للاعلام” اللبنانية جاء فيها:
تمكن لبنان من التغلب بشكل كبير على جائحة كورونا على الرغم من الأزمات المتلاحقة التي يعانيها، إذ استطاعت الدولة، ولا سيما وزارة الصحة أن تواجه أزمة كوفيد-19 بتضافر جهود محلية وعالمية.
فخطة الحكومة خلال عام 2021 لمكافحة جائحة كورونا التي تركزت على مراقبة الوضع وتتبع الاصابات وأعداد الدراسات الوبائية، بالاضافة الى التشديد على الحملات الاعلامية للحث على وضع الكمامات والتباعد الاجتماعي كذلك منع التجمعات الكبيرة وتحديد الحد الاقصى لعدد الاشخاص في الحفلات حسب كبر المكان، وحملات التلقيح، كل ذلك لعب دورا كبيرا في دحض الوباء وخفض وطأته على اعداد الوفيات ونسبة دخول المستشفيات. كما ذكر عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا وعضو جمعية اطباء الامراض الجرثومية لـ “الوكالة الوطنية للاعلام” البروفسور جاك مخباط.
ولفت مخباط إلى ان الوباء مر بمراحل عدة، خلال العام 2021 المرحلة الاولى بلغت ذروتها خلال شهري كانون الثاني وشباط ثم خلال شهري تموز وآب الذروة الثانية والذروة الثالثة كانت خلال شهر كانون الاول مع موجة أوميكرون واستمرت حتى كانون الثاني من هذا العام”.
وأشار إلى أن اعداد الاصابات في الموجة الثالثة وإن كانت كبيرة، لكنها لم تكن خطيرة إذ ان عدد المرضى الذين دخلوا المستشفيات وعدد الوفيات غدا أقل بكثير من المراحل السابقة، وكل ذلك جاء نتيجة لعملية التلقيح، بالاضافة الى ان اوميكرون شكل خطرا أقل من متحور دلتا”.
أما بالنسبة إلى الارقام، فكشف مخباط أنه منذ بدء الحالة الوبائية في شباط 2020 الى الان تم احصاء عدد الحالات في لبنان الذين تم تسجيلهم في وزارة الصحة وقدرت بمليون و 65307 حالة، اما عدد الوفيات فبلغ 1069 اي بنسبة 4% من الاصابات”، مشيرا إلى أنه “في الوقت الحالي 94% من حالات الوفاة هي من غير الملقحين”.
نشير إلى أن نسبة الملقحين الذي تلقوا الجرعة الأولى بلغت 48.5% والجرعة الثانية 41,9% والجرعة الثالثة 23%، وهذه النسب متدنية ولا تعطي الحماية الكافية من الوباء، وهناك من تلقح خارج لبنان او خارج المنصة الخاصة بالتلقيح عبر الرابط covax.moph.gov.lb. وهناك من لم يقتنع حتى الآن بأهمية اللقاح على الرغم من ان لدى لبنان كميات كبيرة من اللقاحات، على حد قول مخباط، ووزاة الصحة عملت أخيرا على استقدام كميات إضافية، كما وصلتنا هبات منها فضلا عن حملات التلقيح والماراتون في المناطق.
وقد وضعت وزارة الصحة خطة لحث المواطنين على التلقيح، كإجبار الموظفين على تلقي اللقاح ومنع دخول المطاعم لغير الملقحين، ومع ذلك كله، هناك أعدادا لا بأس بها من الممتنعين عن تلقي اللقاح وخصوصا أن وتيرة الوباء خفت في الفترة الأخيرة، وهناك خوف من ان تعود الى الارتفاع. وشرح مخباط: “لا ننسى أن فيروس كورونا ما زال موجودا وسيبقى، فهذه الفيروسات ليست جديدة وستستمر، ونتمنى أن نصل الى متحورات اقل خطورة من التي سبقتها، وعلينا التأقلم والاقبال على التطعيم اقله خلال السنتين المقبلتين”.
وأمل ألا تظهر “متحورات جديدة أكثر خطورة وأن تكون على نمط اوميكرون”، معتبرا أننا وصلنا الى “مرحلة سيعيش معنا الفيروس ويسبب فقط حالات التهابات تنفسية عادية من نوع (الرشح) وقد يتسبب بالتهابات رئوية للاشخاص الذين لديهم نقص في المناعة او كبار السن المعرضين ان يصابوا باصابات خطيرة (انفلونزا)”.
علنا، كما أكد البروفسور مخباط نستغني في مرحلة لاحقة عن وضع الكمامات، وعل من لم يتلقوا اللقاح يفعلون لحماية أنفسهم والمجتمع على حد سواء.