—د. أبو العباس
—وكالة نيور
قالوا ان القيصر يغامر وسيغرق في مستنقع اوكرانيا الموحش والمظلم.
منذ نصف قرن ونيف كان الإتحاد السوفياتي القوة العظمى في الجزء الشرقي من الكرة الأرضية، وصولاً الى الجزء الأكبر من القارة الأميركية الجنوبية، ومع تفكك الإتحاد السوفياتي بقيادة غوربتشوف سنة ١٩٩٠ توزعت القوى السوفياتية القديمة داخل النظام الجديد الديمقراطي، وانطوت صفحات كارل ماركس و لينين و ستالين وبريجينيف..
اميركا ومنذ سنة ١٩٩٠ تؤسس اقتصادها العالمي مع الصين الشعبية ومع الدول في الشرق الأدنى وصولاً الى المستعمرة البريطانية في هونغ كونغ.
تربعت الصين بربع قرن على عرش القارة الأميركية والأوروبية، وحتى خارج الغلاف الجوي للكرة الارضية.
أما في الكرملين فقد كان القيصر قد روض العرين الشيشاني والجورجي والأذريي والاوذي والطاجيكي والأرمني، وأيقظ روح الإتحاد السوفياتي، وأشعل شعلة القوة بأعماقهم.
اوكرانيا كانت على موعد لتصحو من غيبوبتها على مدى أعوام، فلا هي مع أوروبا ولا هي مع روسيا.
طموح روسيا لاستعادة أمجاد الاتحادع السوفياتي بدأ يتحقق بعد ان اصبحت روسيا قوة عظمى في السلاح والاقتصاد والنفط.
الجيش في لوغانسك ودونيتسك توجها الى العاصمة كييف بمؤزارة روسية لتسلم السلطة وإعادتها الى جمهوريات روسيا الاتحادية.
وللقلقين على روسيا أقول، روسيا ليست ايران ولا سوريا ولا العراق ولا السودان، والعقوبات لن تضعفها الى حد التخلي عن طموحاتها، لا سيما وانها تحظى بدعم جاراتها:”الصين وايران وباكستان وبيلاروسيا، وما يقرب من ثلث دول العالم وربما نصف سكانه. بل ان ايران نفسها ( وهي ليست بحجم روسيا ولا بثقلها) ما زالت صامدة ترسخ مكانتها اقليمياً وتناور وتفاوض دولياً رغم كل العقوبات”!
الخلاصة:”بعد الحرب البيولوجية والجرثومية على الصين وأوروبا العجوز مما اعادهما ربع قرن من الزمن،
وفي وقت ليس ببعيد سنرى الأميركي ينسجم ويتفاعل مع روسيا التي امتدت من الصين الى المياه الدافئة”.
وللبقية تتمة..