دانيال هاشم–كاتب وإعلامي
–وكالة نيوز
تسارعت وتيرة الأحداث على الجبهة الروسية الأوكرانية، مع دخول الحرب يومها السادس، واتخاذ الغرب الموالي لأوكرانيا سلسلة من العقوبات والإجراءات العدائية تجاه موسكو.
وتضمنت العقوبات إبعاد روسيا عن نظام سويفت الذي يسمح بتحويل الأموال بشكل سهل بين الدول المختلفة، إضافة إلى عقوبات إقتصادية وعسكرية وتكنولوجيا وإعلامية ورياضية، حيث يرى الغرب فيها فرصة للأنقاض على روسيا وإعادتها الى بيت الطاعة، وتحجيم دورها وكباح جماح قوتها العسكرية والنفطية العظمى.
وفيما أعلنت الدول الأعضاء في الناتو أنها شحنت أسلحة حديثة إلى أوكرانيا، فإن تل أبيب دخلت على خط الأزمة، عبر إرسالها أسلحة إسرائيلية الصنع إلى أوكرانيا،
حيث قالت صحيفة جيروزالم بوست:”إن جميع المعدات والأسلحة العسكرية الاسرائيلية، سيتم نقلها إلى دولة في أوروبا الشرقية بواسطة طائرات نقل أمريكية من طراز C-17”.
وقد يلاقي القرار الاسرائيلي بتسليح أوكرانيا، رد فعل معاكس غاضب من روسيا، عبر أعادة تفعيل منظومة الصورايخ الدفاعية أس 400 في سوريا، التي غيبت عن ساحة الحرب لفترة ليست بقصيرة في سوريا، حيث كانت ولا تزال العربدة الصهيونية تستبيح سماء سوريا ولبنان، قصفاً ودماراً دون حسيب ولا رقيب من صورايخ روسيا المنتشرة على الأراضي السورية، مربكة خريطة التوازنات في الحرب على الإرهاب هناك.
بالعودة الى الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تحارب روسيا الوكيل الأوكراني للغرب، المتمثل بالمهرج الكوميدي السابق، الرئيس الأوكراني الحالي، فولوديمير زيلينسكي، الذي أرغم على الرقص في السيرك العالمي، متحدياً قيصر روسيا، لارضاء جمهور خائب أمريكي –أوروبي، الذي أكتفى بدعمه بالتصفيق له من بعيد..حيث نسف زيلينسكي، ملايين الدولارات التي تتقاضاه أوكرانيا لقاء عبور أنابيب النفط الروسية العملاقة عبر أراضيها الى أوروبا.
ان الصراعات في الماضي كانت عبر الترسانات العسكرية والنووية، اما مكامن القوة اليوم هي في بلاد ما بين الغاز والنفط، وعليه لديك غاز ونفط اذاً أنت موجود، فهل تعيد العملية العسكرية الروسية أوكرانيا الى بيت الطاعة النفطية والعسكرية للكرملين؟..وتثبيت شعار قيصر روسيا فلادمير بوتين، المتكيف مع الأزمات والمحافط عل تركيزه حتى يحقق أهدافه، الأمر لي..