ارشيف الموقع

الأسلحة الدقيقة: سيشهد الكيان المؤقت ما تشهده أوكرانيا الآن

العملية العسكرية الروسية مثال على مواجهة المحور المقبلة مع الكيان المؤقت

يجمع العديد من الخبراء والمهتمين في الشؤون العسكرية، بأن مراحل العملية الروسية في أوكرانيا، قد استفادت بشكل كبير من التجربة السورية، لناحية التمهيد الناري الكلي والعضوي. ويضيف البعض منهم، بأن هذه العملية قدمت وما تزال، نموذجاً لما قد تكون عليه المواجهة المقبلة لمحور المقاومة مع الكيان المؤقت، خصوصاً لناحية الهجوم الصاروخي والعمليات البرية.

فقد أثبتت الهجمات الصاروخية للجيش الروسي، أن قدرة هذا السلاح مرعبة في تدمير الأصول العسكرية للطرف المقابل. بحيث كشف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال “إيغور كوناشينكوف”، أن حصيلة الخسائر الأوكرانية منذ بدء العملية يوم الخميس، قد أصابت 821 منشأة عسكرية، من بينها 14 قاعدة جوية و19 منشأة قيادة وتحكم وسيطرة. إضافة الى تدمير 24 نظام صاروخي للدفاع الجوي و48 رادارًا.

وهذا ما أتاح لروسيا التدرّج في العمليات البرية، من ثلاث محاور أساسية، أتاحت لها خلال الساعات الماضية، السيطرة على العديد من المناطق الأساسية والمنشآت الحساسة، واقتراب قواتها من العاصمة الأوكرانية “كييف”، لتنفيذ حركة تطويق واطباق ضدها.

وعليه فإن هذا سيناريو تطبيقه مع الكيان المؤقت، هو الأكثر ترجيحاً خاصة بما تمتلكه قوى وحركات ودول محور المقاومة، من ترسانة صاروخية كبيرة منها الدقيق والنقطوي، والصواريخ المجنحة (كروز)، والطائرات بدون طيار بمختلف أنواعها وأجياله، والتي باتت أغلبها تصنع محلياً كل الساحات.

وبالتالي، قد يوجه المحور عملية إمطار صاروخي وبالطائرات المسيرة، في الساعات الأولى للمواجهة، ضد أهداف حيوية عسكرياً ومدنياً في الكيان، تتيح لهم التمهيد للعمليات البرية. وإذا ما أجرنا المقارنة ما بين مساحة كيان الاحتلال، فإننا سنلاحظ أن المحور لن يكون بحاجة الى ترسانة صاروخية ضخمة كتلك التي تمتلكها روسيا، لأن أعداد الأهداف الحيوية والاستراتيجية سيكون أقل، ولن تكون هناك حاجة لأن يكون مدى الصواريخ أكثر من 2000 كم.

لذلك، فمن خلال هذه الضربات النقطوية والدقيقة، يمكن للمحور إخراج سلاح الجو من المعادلات، حينما يقوم بتوجيه ضربة قوية للمطارات العسكرية والمدنية، إضافة لضربه منظومات الدفاع الجوي التي يمتلكها جيش الاحتلال.

عندها سيتمكن محور المقاومة، من تنفيذ عمليات تقدم بري من عدة محاور قتالية أيضاً، من جنوب لبنان والجولان وقطاع غزة.

الأسلحة الروسية المستخدمة

تستخدم روسيا بشكل مركز ترسانتها من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، وصواريخ كروز وقذائف مدفعية عالية القوة، لضرب أهداف عسكرية وحكومية. بحيث أحصت جهات أمريكية حتى الأمس، سقوط أكثر من 160 صاروخ.

أما أنواع الصواريخ فهي:

1)صواريخ كاليبر التي تُطلق من البحر.

2)صواريخ إسكندر إم 9 إم 728 التي تُطلق من منصات أرضية متحركة.

3)صواريخ كروز التي تُطلق من الطائرات الحربية والقاذفات.

كما تمتلك روسيا ترسانة كبيرة من المدفعية الصاروخية التي تستخدمها في عمليات الهجوم، مثل صاروخ BM-30 Smerch، وأنواع أخرى من منصات صواريخ غراد وصواريخ KH-31 المضادة للرادار. بالإضافة إلى قاذفات اللهب من نوع TOS- 1.


الكاتب: الخنادق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى