في اليوم الثاني من الحرب الروسية- الاوكرانية.. موسكو تتقدم نحو العاصمة وكييف تعلن التعبئة العامة
من جهته، قال نائب وزير الداخلية الأوكراني أنتون غيراشتشينكو عبر حسابه في “تلغرام” إن “الضربات ضد كييف بصواريخ كروز أو (صواريخ) باليستية قد استؤنِفَت. سمعتُ دوي انفجارَين قويين”.
وأكدت مصادر أوكرانية متطابقة إسقاط الطائرة فوق كييف، كما أكدت الداخلية الأوكرانية أن الطائرة الروسية اصطدمت بمبنى سكني، وأن ذلك أدى إلى اشتعال النيران في المبنى، كما تسبب بمقتل الطفل وإصابة عدد آخر من السكان.
وتواردت الأنباء الأولية بأن الطائرة روسية، إلا أن مراسل “سي ان ان” CNN نقل تأكيد مسؤولين أوكرانيين بأن الطائرة التي سقطت فوق كييف أوكرانية وليست روسية.
يأتي ذلك فيما تم تشغيل صفارات الإنذار من الغارات الجوية في أوديسا، كما أفادت خدمة حرس الحدود الأوكراني أن موقعا حدوديا أوكرانيا في منطقة زابوروجيا يتعرض لضربة صاروخية وسقوط ضحايا.
وأظهرت صور تم تداولها بمواقع التواصل تصدي الدفاعات الجوية الأوكرانية لبعض الصواريخ في سماء العاصمة الأوكرانية.
فيما نقلت THE SPECTATOR INDEX عن أوكرانيا القول إنها “أسقطت طائرة روسية فوق كييف“، كما أضافت أنه تم اعتراض صاروخ فوق العاصمة الأوكرانية كييف.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، إنه بحسب المعلومات “أنا الهدف رقم واحد لروسيا وعائلتي هي الهدف رقم 2″ مشيرا إلى أن بلاده تركت لوحدها في مواجهة روسيا، كما أعلن التعبئة العسكرية العامة لمواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ صباح الخميس، بحسب مرسوم نُشر على الموقع الإلكتروني للرئاسة الأوكرانية، التي دعت السكان إلى التزام حظر التجوال.
وأشار المرسوم إلى أنّ هذا الإجراء يتعلّق بالخاضعين “للتجنيد العسكري وبجنود الاحتياط” وسيُطبّق في غضون 90 يوماً في كل المناطق الأوكرانية.
وشكك الرئيس الأوكراني بالتزام الناتو بضمان عضوية بلاده في الحلف، قائلا “سألت 27 قائدا أوروبيا عن عضوية بلادي في الناتو ولم يجبني أحد”. وتابع متسائلا مَن مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ ليرد: الجميع خائفون.
و أعلن زيلينسكي أنّ 137 أوكرانياً على الأقلّ قُتِلوا الخميس في اليوم الأول من الغزو الروسي لبلاده، وشدد الرئيس الأوكراني على أنه سيبقى في العاصمة.
وقال مستشار بالمكتب الرئاسي الأوكراني في وقت سابق إن القوات الروسية استولت على محطة تشرنوبيل القديمة للطاقة النووية والواقعة على بعد 90 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة ومطار هوستوميل في منطقة كييف حيث هبطت قوات بالمظلات في وقت سابق.
كما جرى تبادل مكثف لإطلاق النار في إقليمي سومي وخاركيف في الشمال الشرقي وكذلك خيرسون وأوديسا، التي تضم مدينة مكتظة بالسكان وأيضا أهم ميناء أوكراني، في الجنوب.
وتكدس الطريق السريع المتجه غربا من كييف بالسيارات بعرض حاراته الخمس مع اضطرار السكان إلى الفرار خوفا من القصف.
وقالت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو 100 ألف أوكراني فروا من منازلهم وإن عدة آلاف عبروا إلى دول مجاورة، وخاصة إلى رومانيا ومولدوفا.