} عمر عبد القادر غندور*-البناء
أطلق رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميّل جملة عناوين لمعركته الانتخابية طالباً من مؤيديه الاقلاع عن النوم طيلة الأشهر الثلاثة المقبلة لضمان فوز لبنان واندحار من أسقطوه… وقال: «نحن اليوم أمام مشروع تغيير سياسي في مواجهة المنظومة التي ضربت القضاء وترسيم الحدود والمطامر والتدقيق الجنائي والبطاقة التمويلية ونهب أموال الـ PCR، ولم يتحدث عن الذين سطوا على أموال المودعين و «ضيّعوا» رياض سلامة !!
نحن لا نعبأ ان يدّعي السيد سامي الجميّل بأنه الوحيد في لبنان الذي يواجه حزب الله وهو الوحيد الذي لا يساوم وهو الوحيد الذي ينقذ لبنان !
سامي الجميّل له خيار ما يقوله حتى ولو في كلامه استغباء لعقول الناس! فذاك شأنه لا علاقة لنا به …
أما أن يتعامى عن انتهاكات العدو «الإسرائيلي» على مدى عقود في البر والبحر والسماء وهو الذي نصّب نفسه حامياً لـ «السيادة» خطابياً ونظرياً.. ليسمح لنا فيها ولا نحدثه عن تاريخ ما سلف عن استقدام أول شحنة سلاح …
نعم… السيد سامي الجميّل «قامت قيامته» وأعلن على رؤوس الأشهاد عن عظيم شجبه واستنكاره ورفضه لإطلاق مسيّرة حزب الله الى شمال فلسطين المحتلة في مهمة استطلاعية وتوريط لبنان بـ «ويلات وويلات»، ويستغرب «سكوت رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ومجلس النواب عن مثل هذا الأمر الفظيع ويتساءل: من كلف حزب الله بمثل هذا القرار الاستراتيجي»؟
ويجيب سامي الجميّل: «القرار عند الحزب وليس الدولة»!
ونفسه سامي الجميّل «السيادي» الذي لا تؤلمه الطائرات «الإسرائيلية» الحربية بطلعاتها اليومية في فضاء الجنوب والشمال والبقاع وفي مياهنا الإقليمية، ولم يتذوّق لمرة واحدة غطرسة العدو واستخدامه المتواصل للأجواء اللبنانية كمنصة للاعتداءات شبه اليومية على سورية الشقيقة!
وختم الجميّل «انّ الحزب يقوّض الدولة ولا يحميها»!
فعلاً، شر البلية ما يُضحك …