“كتائب المجاهدين”: مستعدة لمعركة تحرير فلسطين المحتلة

“كتائب المجاهدين”فصيل فلسطيني خرج من رحم حركة فتح في العام 2000 وقد بدأ بكتيبة المجاهدين التابعة لكتائب الأقصى (الجناح العسكري لـ “فتح”) وقد اسسها الشهيد عمر أبو شريعة. وفي العام 2006، تغيّر اسمها إلى “كتائب المجاهدين” كجناح عسكرياً مستقل لـ “حركة المجاهدين” الفلسطينية، وتولى أسعد أبو شريعة الملقب بـ “أبو الشيخ” مسؤولية الأمانة العامة للحركة في غزة آنذاك. وحالياً، يمثل الكتائب نائل أبو عودة، رئيس المكتب السياسي لحركة المجاهدين الفلسطينية في غزة، إلى جانب مجلس شورى الحركة.

و نفذّت الحركةالسبت الماضي، مناورة عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة في إطار رفع جهوزية القتالية لمقاتليها بمشاركة العشرات من مجاهديها. وحاكت المناورة التدريبات على تنفيذ عمليات أسر جنود إسرائيليين من مواقع الاحتلال، بالإضافة الى محاكاة إبرار جنود لجيش الاحتلال على الساحل في مواقع عدة، وكذلك اقتراب زوارق مختلفة للاحتلال من نقاط التماس واستهداف هذه الزوارق بأسلحة متنوعة. واستخدم خلال المناورة الأسلحة الرشاشة، والقناص، ومضادات الدروع، والعبوات الأرضية واليدوية.

وصرّح القيادي في الحركة المعروف بـ “أبو خالد” ان “المقاومة في قطاع غزة تستعد وتجهز لمقارعة العدو في أي مواجهة أو حماقة يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني”، وهي “في خندق واحد ويدا بيد”. وأكّد أن “العناصر المقاتلة في قطاع غزة جاهزة ومستعدة لمعركة تحرير فلسطين المحتلة”.

المناورات والقدرات العسكرية

واستكملت الحركة مناورة “الوعد المفعول 4” ضمن سلسة المناورات منذ السنة الماضية:

_ الوعد المفعول 1 في نيسان 2021

_ الوعد المفعول 2 في 13 تموز 2021 (بعد حوالي الشهر ونصف من معركة “سيف القدس”)

_ كما شاركت في مناورة “الركن الشديد” للغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في كانون الأول 2021

وحاكت المناورات التصدي لقوات الاحتلال البرية والبحرية والإغارة على مواقع العدو فضلاً عن استعراض قوات الهندسة والوحدات الصاروخيّة لقدراتها العسكرية.

ومن حيث القدرات العسكرية فان الحركة تملك قذائف وصواريخ من التصنيع المحلي، ومن طراز “سعير” و”حفص المطور” و”107″، إلى جانب صواريخ “غراد” و”سام” أرض- جو مستوردة، وقذائف RBG، وبنادق قنص، وأسلحة قتالية أخرى. كما تملك الحركة في غزة أنفاقها التي تستخدمها في أعمالها القتالية والتنظيمية.

المواقف السياسية

وتؤمن الحركة أن “الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هو الجهاد في سبيل الله، فالجهاد هو الذي طرد الاحتلال من قطاع غزة وجنوب لبنان.

وبعد إدراج الولايات المتحدة للجمهورية الإسلامية الإيرانية على ما يسمى “لوائح العقوبات” وفرضت عليها حصاراً، كان الموقف للحركة معتبرةً أن “أمريكا تمارس الإرهاب الدولي بفرضها هذه العقوبات”. وأشارت أن “توالي القرارات الجائرة من قبل الإدارة الأمريكية، استهداف واضح لكل مقدرات الأمة وعوامل صمودها”.

وقد فرضت واشنطن “العقوبات” على الحركة في العام 2018 نتيجة علاقاتها مع طهران وحزب الله في لبنان.


 مرفقات


الكاتب: الخنادق

 

Exit mobile version