نساء أوكرانيا يتأهبن لمواجهة روسيا.. عسكريات لا يعرفن الرحمة


إذا جذبتك إحدى مجندات الجيش الأوكراني بعينيها الخضراوين وشعرها الذهبي فحاول ألا تنخدع فخلف هذا القوام الممشوق عسكريات لا يعرفن الرحمة.
منذ سيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014، شهدت الثكنات العسكرية الأوكرانية طوابير من النساء الراغبات في الانضمام لجيش بلادهن.
ورصدت تقارير عدة تزايدا ملحوظا في عدد النساء الملتحقات بوحدات الاحتياط التابعة للجيش الأوكراني، بحسب موقع “أوكرانيا برس”.
فمع كل تحذير سنوي عن غزو روسي محتمل لبلادهن تتسابق المدنيات الأوكرانيات على الانضمام للخدمة العسكرية؛ إذ أعلنت وزارة الدفاع في كييف أن النساء بين 18 و60 عاما “لائقات للخدمة”.
وحتى ديسمبر/كانون الأول 2021، كانت هناك 109 سيدات يعملن قائدات فصيلة في القوات المسلحة الأوكرانية وربما تزايد هذا العدد خلال الشهرين الماضيين.
وبجانب قائدات الفصائل هناك 900 ضابطة في مناصب قيادية مع الآلاف من النساء اللاتي يقمن بدور المقاتلين.
وبدا واضحًا أن الأوكرانيات يتنافسن بقوة للظهور في الخطوط الأمامية على جبهة القتال الشرقية لبلادهن على أهبة الاستعداد لمواجهة أكثر من 100 ألف عسكري روسي.
وفقا للتقارير نفسها فإن الأوكرانيات الملتحقات بالجيش أكدن أنهن يعاملن مثل الرجال ويواجهن الضغط الجسدي نفسه، وفي بعض الحالات تكون لديهن قدرة أكبر على التحمل.
والتحقت النساء بالجيش الأوكراني منذ عام 1993، فيما تقدم بعضهن أدوارا قتالية.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن 15.6% من أفراد الجيش الأوكراني النظامي من الإناث، أي ضعف عدد النساء في صراع عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وتخدم أكثر من 31 ألف امرأة في قوات الدفاع الأوكرانية مع طلب نساء من مختلف المهن التسجيل في الخدمة العسكرية المحتملة.
وتشمل قائمة المهن أيضا، الموسيقيين والأطباء البيطريين وأمناء المكتبات والصحفيين.
ويفتح القانون الأوكراني الباب أمام ضم النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و40 عاما كجنديات نظاميات بينما يمكن لمن بين 20 و50 عاما أن يصبحن ضباطا.
حاليا يوجد في الخدمة العسكرية الأوكرانية 255 ألف جندي مع 900 ألف من جنود الاحتياط الذين من المتوقع أن يلعبوا دورا رئيسيا في حالة اندلاع المواجهة العسكرية مع روسيا.
وقبل 8 سنوات، لم يكن لدى موسكو مشكلة في تجاوز القوات الأوكرانية عندما استولت على شبه جزيرة القرم، حتى إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفاخر بأنه لم يتم إطلاق رصاصة واحدة خلال العملية.
لكن القوات الروسية يبدو أنها ستواجه خصما أقوى بكثير عما كان عليه في 2014، إذا ما تحققت نبوءة الغرب في غزو روسي لأوكرانيا مرة أخرى.
فأثناء ضم شبه جزيرة القرم، تجاوز الجنود الروس الدفاعات الأوكرانية بسهولة.، وفي ذلك الوقت “كان الجيش الأوكراني في حالة كارثية للغاية”.
ومنذ عام 2014، سعت أوكرانيا لتحديث دباباتها وعرباتها المدرعة وأنظمة المدفعية.
وارتفعت حصة الميزانية الوطنية المخصصة للنفقات العسكرية من 1.5٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2014 إلى أكثر من 4.1٪ في عام 2020، وفقًا لأرقام البنك الدولي.
ولم تعد أوكرانيا وحدها في مواجهة روسيا؛ حيث قدم الناتو كمنظمة وكذلك بعض الدول الأعضاء “مساعدات كبيرة تعادل نحو 14 مليار دولار”.
Exit mobile version