ليبانون ديبايت – ميشال نصر
تبدو الأيام والأسابيع القادمة حافلة بالتطوّرات المفصلية، أهمّها البحث عن المخارج لتأجيل الإنتخابات النيابية، حيث بات أي “مشكل شو ما كان نوعه”، يوصلنا إلى ساحة النجمة وما خلفها، داخلياً وإقليمياً، مع اتّساع رقعة المشاكل و”المصايب”، من ملفي الموازنة والمفاوضات مع صندوق النقد، التي “استلم باسها مش معروف كيف” إستيذ عين التينة، “ليتفنّن” في “تمرير خوازيقها” بعدما قال رئيس الحكومة بصراحة “بدنا نتحمّل بعض”، وهو محقّ في ذلك “فالشعب ما عاد ينحمل”، إلى “…ولكن”، الزيارة الإيجابية “للسفير هوكشتاين” إلى بيروت، مروراً بتعيينات “يا فرحة ما كملت” لأولئك الذين أرادوها كاملة، كما للذين عُيّنوا مع وقف التنفيذ.
فنفحة التفاؤل الإفتراضية، التي شعر بها اللبنانيون مع عودة الثنائي إلى الحكومة، وجداول أعمال مجلس الوزراء “العرمرمية” التي أوحت بأن “الإخوة في الحزب والحركة”، قد “طرّوها شوي”، كادت أن تطير بالأمس مع طرح التعيينات الأمنية والعسكرية في مجلس الوزراء. فقبل أن يُعرض موضوع تعيين مدير مساعد للمدير العام لأمن الدولة، الذي هو بالمناسبة من حصّة “الشيعة”،”وعي” وزير البيئة فجأةً و”يا أرض اشتدّي ما حدن قدّي”، بعدما “استطيب” تفجير الجلسات، ليكتشف مع طرح وزير الدفاع ملء الفراغ في المجلس العسكري خوفاً، وحرصاً على تعطيل مرفق الجيش، محتجّاً “ما حدن خبرنا” ومصرّاً على موقفه رغم “لطافة” “جنرال بعبدا” الذي عرض تأجيل البند للأسبوع القادم، إلاّ أن الشباب الذين استفاقوا على “هرج ومرج” مكتشفين أن الموازنة أُحيلت إلى المجلس النيابي دون تصويتهم عليها، “لقيوا حالن” في سياراتهم يستمعون إلى مقرّرات كانوا “يا غافل إلك الله خلال نقاشها”.
هكذا نام اللبنانيون على مصيبة “إيدن عا قلبن”، بعدما طلب “الإستيذ” أن لا يوقّع وزير المال مراسيم تعيين أعضاء المجلس العسكري، الذين باتوا “لا معلقّين ولا مطلّقين”، ويا “فرحة ما تمّت”، ليستيقظوا على تحليلات من “فجّ وغميق” و”تخبيص” عا “مدّ لسانكم والسّمع”، ناعية باكية شاكية، “معلاية السقف”، دون أن يتأثر سعر صرف الدولار. فما الحقيقة، وما الذي حصل؟
واضحٌ أن المسرحية الحلوة التي “شفناها وسمعناها”، رغم حبكة المخرج الذي فضّل “السيناريو والحوار” السابق ذاته، وإن بحدّية أقلّ هذه المرة، إذ تجمع مصادر جميع الأطراف على أن “طيران الحكومة” ما “صار وقته”، لذلك، “شيلوا من راسكن نغمة التعطيل من جديد”، غير الواردة. وعليه، فإن التفاوض الذي بدأ بين الأطراف المعنية، بوضع كافة الأوراق على الطاولة من مراسيم وتعيينات أخرى يُراد لها أن تُمرّر، ويا شاطر بشطارتك” و”إيدك وشو بتطال”، رغم أن حدود اللعبة معروفة، فما من مصلحة أحد، سواء الثنائي أو رئيس الجمهورية، تعطيل المديرية العامة لأمن الدولة، من حيث المبدأ، التي أثبتت “التسوية والتعاون” الذي رعى لأكثر من سنة عملها، نجاحه، لذلك من الوارد جداً إعادة طرح هذا البند على الجلسة المقبلة، وإن كان ثمّة خلاف في وجهات النظر حول المرشّح لتولّي هذه الوظيفة. أمّا في حال عدم حصول ذلك لغايةٍ في نفس “الثنائي”، فإن همروجة عدم توقيع المراسيم ستمرّ و”كلّو رح يمشي” بوقته.
فمن سجّل “غول” في شبّاك من؟ ولصالح من أتت الخربطة؟ وهل من علاقة بين تطيير البند 16 من جلسة الحكومة السابقة بما حصل في الأمس، بعدما طيّر تقاطع عون – ميقاتي بشكل من الأشكال فرصة ذهبية للثنائي، الذي قرّر الردّ “على كعبها”؟ والأهمّ أن ثعلب عين التينة “أخد” الموازنة لملعبه، ليفصّلها ويخيّطها على قياس الأرانب التي سيسحبها “ورا بعضها”، ليخلط الحابل بالنابل ويرميها إلى ما شاء الله … ولمن يريد الدليل، راجعوا تغريدات وتعليقات جمهور “الثنائي” مع إقرار الموازنة وإحالتها “دون تصويت” إلى البرلمان ….. وتعيشوا وتاكلوا غيرها ……