وكالة نيوز اخبار – مقالات – دراسات
مقالات مشابهة
–وكالة نيوز
يشير المشهد الميداني في ليبيا، إلى تطورات عديدة على المستوى السياسي والعسكري، بعدما فشلت الجهات المعنية في إجراء الإنتخابات الرئاسية في وقتها المقرر في 24 ديسمبر الماضي.
سياسياً، هنالك خلافات عديدة بين مجلس النواب الليبي برئاسة ”عقيلة صالح”، وحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة ”عبد الحميد الدبيبة” حول كيفية المضي قدماً، ووضع خارطة حل سياسي سلمي تنتهي بإجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية.
في وقت، يؤكد مجلس النواب ضرورة أن يتم تكوين حكومة جديدة في ليبيا، كون أن فترة ولاية الحكومة الحالية إنتهت بفشل إجراء الإنتخابات، بينما يرى عبد الحميد الدبيبة، أن حكومته لا تزال قائمة إلى حين إنتخاب رئيس للبلاد.
ويرى محللون، أنه في خضم هذا النزاع السياسي، نجد أن حالة الفوضى الأمنية في البلاد تتزايد يوماً بعد يوم، وهنالك شخصيات بدأت تفقد قوتها العسكرية في ليبيا، وبالأخص في الشرق الليبي.
وتفيد معلومات، بإن القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، ”خليفة حفتر”، واحد من أقوى الشخصيات في شرق ليبيا، وسبب قوته هو الدعم الذي تلقاه لفترة طويلة من الشركة العسكرية الروسية الخاصة ”فاغنر”، التي وبفضل تجهيزاتها العسكرية من طائرات وعتاد عسكري، سمحت لقوات الجيش الوطني الليبي من القضاء على الإرهاب في شرق وجنوب البلاد، وحماية خط سرت–الجفرة الرابط بين شرق وغرب البلاد.
وحسب المعلومات، فإن خليفة حفتر، بدأ يفقد قوته بعدما أعلنت شركة فاغنر العسكرية عن إنسحابها من خط سرت–الجفرة الواقع تحت حمايتها، نحو الخروبة ومن بعدها إلى خارج البلاد.
وقد تداولت مواقع التواصل الإجتماعي صور تُظهر حقيقة هذه الأنباء لسيارات تحمل منظومات ”بانتسير”، (إس إم – إس في، للدفاع والصواريخ المضادة للجو)، التي كانت متواجدة على الخط الرابط بين الشرق والغرب.
من جهتهم، أشار خبراء استراتيجيون إلى أن إنسحاب قوات فاغنر في هذا التوقيت، جاء تنفيذاً لمطالب الشعب الليبي بخروج جميع القوات الأجنبية من البلاد لكي تتمكن القوى الداخلية من إيجاد حل سياسي سلمي ليبي–ليبي.
وبيّن الخبراء، أن خروج فاغنر من ليبيا يُضعف موقف خليفة حفتر العسكري، كون أن قوات حفتر كانت تعتمد بشكل كبير على الخبرات والمعدات العسكرية الخاصة بالشركة الروسية. وبالتالي فإن خليفة حفتر أصبح مكشوف الظهر ولا حول له ولا قوة.
وترى مصادر محلية، أنه قد تشهد الساحة الليبية تحالف العديد من قوى المنطقة الغربية للإطاحة بالمشير خليفة حفتر كونهم يرون أن
تواجده يُعقد المشهد السياسي الليبي ويُطيل من أمد الأزمة.
