وقال ماكرون خلال محادثاته في الكرملين إن على روسيا والغرب إيجاد أجوبة مشتركة «تحول دون اندلاع الحرب»، و «تسمح ببناء لبنات من الثقة والاستقرار»، معربا عن أمله في أن تفضي المحادثات إلى تهدئة الوضع بشأن أوكرانيا.

من جهته، قال الرئيس الروسي إن لدى بلاده والغرب مخاوف مشتركة بشأن الأمن في أوروبا.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس الفرنسي عقب انتهاء محادثاته في موسكو إلى أوكرانيا، حيث يبحث مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي سبل خفض التصعيد.

في غضون ذلك، قال المستشار الألماني أولاف شولتز قبيل لقائه الرئيس بايدن في واشنطن إن الرد على روسيا سيكون موحدا وحاسما إذا غزت أوكرانيا.

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها أبلغت روسيا أن أي عقوبات ستفرض عليها ستكون طويلة المدى، مؤكدا أن واشنطن مستعدة مع حلفائها «لأسوأ الاحتمالات، في سبيل الدفاع عن الأمن الأوروبي».

وفي السياق نفسه، قال مسؤول أميركي لوكالة رويترز إن بلاده ستبحث في أوروبا هذا الأسبوع تنسيق عقوبات لفرضها على روسيا إذا غزت أوكرانيا.

وشهدت كييف أيضا أمس الاثنين يوما دبلوماسيا مثقلا باللقاءات؛ حيث زار أوكرانيا وزراء خارجية عدة دول: الألمانية أنالينا بيربوك، والتشيكي يان ليبافسكي، والسلوفاكي إيفان كوركوك، والنمساوي ألكسندر شالنبرغ.

في شرق أوروبا

ومن ناحية التحركات العسكرية، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إن الحلف يبحث مسألة إطالة أمد وجوده العسكري في أوروبا الشرقية لتعزيز الردع.

وأضاف في مؤتمر صحفي مع الرئيس البولندي أندري دودا أمس الاثنين أن الانتشار العسكري الروسي ليس مبررا ولا شفافا، وأنه قريب جدا من حدود الحلف.

وأكد ستولتنبرغ استعداد الحلف لبحث مسائل عالقة مع موسكو، لكنه قال إن ذلك لا يشمل مسألة انضمام أعضاء جدد للحلف.

وأشار إلى أن الحلف يجب أن يبقى في حالة جاهزية، وأن إرسال قوات أميركية إلى شرق أوروبا يدل على التزام الولايات المتحدة بأمن الحلف.

في سياق متصل، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن بلاده قررت إرسال 350 جنديا إضافيا إلى بولندا.

وأضاف والاس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي ماريوش بلاشاك في لندن، أن البلدين يبحثان سبل ردع روسيا وما يمكن فعله إذا أقدمت موسكو على خطوة «حمقاء» بغزو أوكرانيا، وفق تعبيره.