يوم غضب جديد… والمصارف تفرض على الموظفين سحب رواتبهم بالدولار!
حزب الله لعون: نحن خلفك بمفاوضات الترسيم…القوات والاشتراكي يخوضان الانتخابات معاً

طغى الملف المالي مجددا يوم أمس على المشهد العام بعد البلبلة الكبيرة التي شهدتها المصارف التي فرض عدد كبير منها على الموظفين سحب رواتبهم بالدولار على سعر صيرفة متحججة بشح بالليرة اللبنانية ما ادى لفقدان هذه الرواتب قسم من قيمتها بعد صرفها في السوق السوداء على سعر صرف انخفض يوم امس لحدود الـ١٩ الفا بعدما كانوا قبضوها على سعر ٢٢٥٠٠ ليرة.

وفيما عُلق البحث بالموازنة أمس نتيجة الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة وعدد من الوزراء الى تركيا لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين، من المتوقع ان يشهد البلد اليوم الاربعاء يوم غضب جديد بحيث ستعمد اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الى قطع اوصال البلد لـ٣ ايام على التوالي باطار ضغطها لتنفيذ الاتفاق الذي تقول انها توصلت اليه مع رئيس الحكومة ولم يسلك طريق التنفيذ.

حزب الله لعون: نحن خلفك

في هذا الوقت، بقيت الانظار مشدودة الى الزيارة المرتقبة للوسيط الأميركي السفير عاموس هوكشتاين إلى بيروت لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية. وعلمت «الديار» ان حزب الله يراقب من بعيد ما يحصل في ملف ترسيم الحدود ولا موقف مسبق له سوى حفظ حقوق لبنان، وهو أوكل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بهذا الملف وابلغه منذ فترة بأنه يسير خلفه فيه لانه واثق بأنه لن يفرط بالحقوق اللبنانية.

وقالت مصادر مواكبة عن كثب لهذا الملف، ان آخر ما أُبلغ به هوكشتاين هو عدم التشدد اللبناني وعدم التمسك بنقطة معينة بالترسيم، لافتة في حديث لـ»الديار» الى ان الطرف الاميركي بجو ان الموقف اللبناني يتسم بالليونة وبأنه بعكس ما كان سائدا لجهة وجود اكثر من رأي ووجهة نظر لبنانية، بات الجميع مستعدا للعودة للتفاوض انطلاقا من النقطة 23، أي أن منطقة النزاع هي 860 كيلومتراً.

وقالت مصادر مطلعة على جو الرئيس عون لـ «الديار» ان «الطرف اللبناني الرسمي ينتظر عودة الوسيط الاميركي لابلاغه بما توصل اليه بعد زيارته الاخيرة لاسرائيل لتبيان اذا كان يمكن تنشيط عملية التفاوض مجددا لاقتناع لبنان ان التأخير الحاصل ليس لمصلحته في ظل مواصلة اسرائيل اعمال التنقيب.

واضافت المصادر:» الرؤساء عون وميقاتي وبري على موجة واحدة في هذا الملف بعكس ما يوحي البعض والكل على استعداد للتعاون لضمان تحصيل لبنان حقوقه بأسرع وقت ممكن».

الدولار يواصل انخفاضه!

ماليا، واصل الدولار يوم امس انخفاضه مقابل الليرة اللبنانية اذ سجل ١٩ الف ليرة للدولار بعدما كان قد تخطى منذ نحو شهر عتبة الـ٣٣ الفا. وفيما عجز كثيرون عن تفسير ما يحصل، زاد الامر حيرة امتناع عدد كبير من المصارف اعطاء الموظفين رواتبهم بالليرة اللبنانية وحصر اعطائهم اياها بالدولار وعلى سعر صيرفة، قبل ان يُصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيانا اشار فيه الى امكانية ان تحصل المصارف على السيولة التي تحتاجها بالليرة اللبنانية مقابل بيع دولاراتها الورقية على سعر منصة صيرفة.

تحالف القوات- الاشتراكي

انتخابياً، وبعد الكثير من الكلام غير الرسمي عن تحالف محسوم بين حزب «القوات» والحزب «التقدمي الاشتراكي»، تم الاعلان عن ذلك رسميا يوم امس بعد لقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، عضوي «اللقاء الديموقراطي» النائبين اكرم شهيب ووائل ابو فاعور موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.  وبحسب معلومات «الديار» بات جنبلاط اقرب الى تبني التوجه القواتي بخوض الانتخابات، لجهة تصوير ان المعركة ضد حزب الله والتيار الوطني الحر ما يمكنهما من شد عصب جمهوريهما اللذين بديا غير مكترثين واقرب الى المقاطعة وقسم منهما اقرب الى بعض المجموعات التغييرية.

وقالت مصادر «القوات» انها لن تتحالف الا مع من ينسجم معها بالرؤية الوطنية، «والتقدمي الاشتراكي حليف اساسي لنا ليس منذ اليوم، انما منذ سنوات بمعركتنا السيادية ولذلك سنخوض المعركة في ايار المقبل يدا بيد».

من جهتها رأت مصادر سياسية انه «مهما ذهب جنبلاط بتحالفه الانتخابي مع «القوات» بعيدا الا انه يدرك على انه غير قادر على مجاراته بحربه الشرسة التي يشنها على حزب الله بتعليمات خارجية واضحة».

وقالت المصادر لـ»الديار»:»جنبلاط كما دائما يحسب خط الرجعة، وهو مهما تمادى الا انه لا يتجاوز الخطوط الحمراء… وبات واضحا ان هناك لاعبا واحدا اساسيا اليوم ينفذ الاجندة الخليجية- الاميركية الا وهو جعجع…اما جنبلاط فيحاول ان يجاري الموجة دون ان يركبها».