خاص “لبنان 24”
إختصرت عبارة “الصديق وقت الضيق وفي اليوم الاسود” التي قالها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في مستهل الاجتماع الموسّع الذي عقده مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الموقف التركي قولا وفعلا تجاه لبنان.
ففي الاجتماع الذي عقد بمشاركة الوفد الوزاري اللبناني المرافق للرئيس ميقاتي والوفد الوزاري التركي ، نوقشت بالتفصيل كل نقاط التعاون الحالي والمستقبلي بين البلدين، وعرض الوزراء نتائج الاجتماعات الثنائية التي عقدوها خلال الزيارة، وتمت جدولة التنفيذ والاتفاق على استكمال البحث.
وكان تشديد على مسألتين اساسيتين هما عقد اجتماع للجنة العليا المشتركة بين البلدين والمباشرة بوصع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين موضع التنفيذ. وفي الملف الكهربائي كلن تأكيد من اردوغان انه سيبحث مع الرئيس الروسي بوتين، في خلال زيارة او عبر الهاتف، في موضوع نقل الطاقة من تركيا الى لبنان عبر سوريا .
واختصر اردوغان الموقف بالقول” اننا الى جانب لبنان، ونريد أن نصل الى كل شرائح المجتمع اللبناني من دون تمييز وفي كل المجالات، لا سيما على صعيد التجارة والصحة والامن والطاقة، ولدينا امكانات كبيرة نريد ان نستخدمها مع لبنان”.
في المقابل كلن تأكيد من رئيس الحكومة اللبنانية للرئيس التركي ” أننا على الدوام نشعر بأن علاقاتنا هي علاقات اخوة، وفي كل المحطات انتم تكونون الاوائل في مد يد العون للبنان ومساعدته خاصة في الازمات المتتالية التي يمر بها. كما ان محبتكم الشخصية للبنان وعلاقاتنا الشخصية الوطيدة ستفتح الكثير من الابواب للتعاون والمساعدة”.
ومع عودة الرئيس ميقاتي والوفد الوزاري ليلا الى بيروت، سيتم ابتداء من اليوم استكمال البحث في ما اتفق عليه خلال الزيارة.
وخلال وداعه الرئيس ميقاتي امام باحة القصر الرئاسي، ذكّر احد اعضاء الوفد اللبناني الرئيس اردوغان ببعض ما كان قاله خلال زيارته الاولى الى لبنان عام ٢٠٠٥ ايام حكومة الرئيس ميقاتي الاولى، فابتسم اردوغان واجاب بالعربية “كل سلامي ومحبتي عبركم الى شعب لبنان”.