عقيدة حزب الله تنتمي إلى كربلاء.
–سركيس الشّيخا الدّويهي–كاتب وإعلامي
–وكالة نيوز
وما أدراكم ما “كربلاء” في قلوب الأحرار، وعقولهم، ووجدانهم!
كربلاء الّتي وقف على تُربتها “جون” و“وهب” المسيحيّان إلى جانب الإمام الحسين بن عليّ (ع) المسلم، وقاتلا معه، واستشهدا بين يديه.
كربلاء الّتي برز فيها الحقّ كلّه إلى الباطل كلّه، فانتصر الحقّ وزهق الباطل، وانتصر الدّم على السّيف.
كربلاء الّتي علّمتنا أعظم دروس البطولة، والشّجاعة، والإيثار، والإباء، والثّبات، والوفاء، والتّضحية، والفداء، والشّهادة… فانتصرنا بها على العدوّ الصّهيونيّ، والعدوّ الإرهابيّ التّكفيريّ.
كربلاء الّتي أورثت الإنسانيّة جمعاء أرفع، وأرقى، وأسمى القيم، والمبادئ، والمواقف، والمُثُل..
كربلاء الّتي جذبت الأحرار والشّرفاء بمختلف دياناتهم، ومذاهبهم، وطوائفهم، وأعراقهم، وجنسيّاتهم، وثقافاتهم… فامتلأوا منها قوّةً، وعزّةً، وسلّةً، ومنعةً، وسموًّا… وهيهات منّا الذّلّة!
كربلاء الّتي أفنت الظّالمين، والمجرمين، والمستكبرين..وخلّدت المظلومين، والمستضعفين، والأقوياء بالحقّ…
أيّها الحاقدون المقتاتون من مزابل الحقد الأعمى والتّعصّب المقيت، اقرأوا جيّدًا عن كربلاء ما خطّته أقلام المفكّرين والأدباء المسيحيّين (جبران خليل جبران، وجورج جرداق، وأنطوان بارا، وبولس سلامة، وجوزيف الهاشم…)، وتذوّقوا جمال العقيدة وعمقها وكمالها لعلّكم تعقلون، وتأمّلوا في سرّ قوّة حزب الله وانتصاراته لعلّكم تفقهون، واعلموا أنّ قوّات الجحيم بكلّ شياطينها وأبالستها لن تقوى عليه.
وفي النّهاية، “إنّ العقيدةَ في قُلوبِ رجالِها مِن ذَرَّةٍ أقوَى وألفِ مُهَنَّدِ“، ف“لا تخطئوا الحساب، واقعدوا عاقلين“.