وحدة “ماجلان”: مرتكبة مجزرة قانا!

تصدّرت إخفاقات “كوماندوس” جيش الاحتلال العناوين في الاعلام العبري في السنوات الماضية وفي هذا السياق كتبت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية مقالا تحت عنوان “لواء الكوماندوس أخطر على الجيش الإسرائيلي منه على الأعداء” لخّصت فيه هذه الإخفاقات المتتالية. ويضم لواء الكوماندوس الوحدات الثلاث: وحدة “ايغوز”، وحدة “دوفيدوفان“، وحدة “ماجلان”.

تعريف “ماجلان”

تعد “ماجلان” وحدة استطلاع قتالية خاصة تعمل خلف خطوط “العدو” من خلال الاستطلاع وجمع المعلومات والهجوم أيضاً ويتسم عملها بالغموض.

تم تأسيسها عام 1986 كوحدة نخبة، واتخذ القرار بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 حيث كان من ” الدروس المستفادة” في جيش الاحتلال  أنه”يجب إنشاء وحدة جديدة باستخدام أسلحة متطورة” وبعدها تشكّلت “ماجلان”  بدورات تدريبية خاصة. وفي البداية ضمّت الوحدة فريقًا شابًا الى جانب فريق مكوّن من الجنود من وحدات النخبة المختلفة وكانت تتبع لفرقة “النار” حتى العام 2015.

وتخصصت وحدة “ماجلان” في تنفيذ مهامها دون الانكشاف، ويتدرب جنودها على أساليب خاصة، منها الدخول الى مناطق “العدو” المأهولة بالسكان، وتنفيذ المهام بسرية عالية، والاشتباك في حال تم الكشف عنهم. كما يوكل إليها تنفيذ عمليات استطلاع وجمع المعلومات الاستخبارية، من داخل مناطق “العدو” المستهدف، و”تدمير الأهداف المطلوبة خلف خطوط العدو بنجاح”.

“ماجلان” ارتكبت مجزرة قانا

وكان للوحدة دور في الحرب على لبنان حيث كانت المسؤولة عن ارتكاب مجزرة قانا عام 1996، فخلال عمليات “عناقيد الغضب” كانت الوحدة بقيادة رئيس وزراء الاحتلال الحالي نفتالي بنيت، وأقدمت على قصف مبنى الأمم المتحدة حيث تواجد المدنيين اللبنانيين ببطارية مدفعية مؤلفة من خمس قذائف من عيار 155 ملم ما أدى الى سقوط أكثر من 102 شهيد بينهم الأطفال (وبطارية المدفعية توازي الكتيبة في الجيوش الحديثة، وتتألف من مركز قيادة نيران (آلي أو يدوي أو الإثنين معاً، عدد من المدافع أو قاذفات الصواريخ (يختلف العدد حسب تصميم السلاح أو النظام الصاروخي المستخدم لكنه يتراوح عادة ما بين 4-10 قطع)، رادار أو عدة رادارات لكشف وتحديد الأهداف وتوجيه الصواريخ ).

وفي 19 تموز، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان في العام 2006، اشتبك حزب الله مع الوحدة عند الحدود الجنوبية للبنان وتحديداً في مقابل مستوطنة “أفافيم”، وكان أول اشتباك مباشر للوحدة مع المقاومة حيث قتل اثنين من جنودها.

ارتكاباتها في فلسطين المحتلة

عند اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000 انتقلت مهمات وحدة “ماجلان” الى داخل فلسطين المحتلة وقد هاجمتها المقاومة الفلسطينية في آذار عام 2002 وقتلت جندياً وأصابت آخرين في الضفة الغربية المحتلة.

وفي العام 2011 كلّفت “ماجلان” بـ “تأمين عودة” الجندي جلعاد شاليط بعد أن أفرجت حركة حماس عنه بموجب صفقة تبادل مع الكيان الإسرائيلي مقابل إطلاق سراح أكثر من 1000 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال. كما شاركت في الحرب على قطاع غزة، صيف العام 2014 وكان لها دور في ارتكاب المجاوز والقصف، كما درو في الحرب في أيار الماضي

ومن ارتكابات الوحدة في آب عام 2020، استهداف أربعة أفراد، جنوب الجولان السوري المحتل، بزعم زراعتهم عبوات ناسفة.


الكاتب: الخنادق

 

Exit mobile version