يقترب «التيار الوطني الحر» من إنجاز «ورشته» الانتخابية وباتت في خواتيمها، على ما يؤكد منسق اللجنة المركزية للانتخابات فيه الدكتور سايد يونس لـ»الديار»، حيث يكشف ان المرحلة الثالثة من اختيار اسماء المرشحين النهائيين لـ»التيار» للوصول الى الاسماء الاكثر حضوراً وتمثيلاً، وكذلك انجاز لوائح المرشحين النهائية من ملتزمين وحزبيين في التيار وغير الملتزمين قيد الدرس. ويشير الى ان هناك مرحلة من الدراسة المعمقة تحتاج الى اسبوعين اضافيين، وقد نكون امام مشهد واضح تماماً بعد 15 شباط الجاري.
اما عن عزوف الرئيس سعد الحريري عن الترشح النيابي، وتأثيره في تسريع وتيرة ورشة التيار، فيؤكد يونس ان هناك نظاماً داخلياً يرعى العمل السياسي والانتخابي، وليس مرتبطاً بوقت محدد او ظرف معين سياسي او امني. لذلك ورشة «التيار» اخذت مسارها ووقتها الزمني الكامل، وهي بدأت منذ اشهر وقبل معرفة او تسريب حتى توجه الحريري للعزوف او المشاركة المحدودة، ولكن يشير الى ان قرار الحريري اوضح الصورة الضبابية، وكانت جميع القوى تعلق قراراتها الحاسمة، ومعرفة توجهه النهائي والذي خلط الاوراق والتحالفات موقتاً في انتظار معرفة الجهات السنية التي ستترشح للانتخابات.
في المقابل، تكشف اوساط سياسية في «التيار»، ان التواصل الانتخابي بين «التيار» وجميع القوى الحليفة او القريبة منه مفتوح، فعلى المستوى السني التواصل موجود مع «الجماعة الاسلامية» ومع «الاحباش»، وكذلك مع العديد من الشخصيات المستقلة المقربين من «المستقبل» وغير «المستقبل».
وتشير الاوساط الى ان معيار «التيار» الاساسي هو مراعاة قواعده الشعبية والحزبية والتي باتت حساسة تجاه اي تحالف او خيار لا يحقق التوجه الوطني لـ»التيار البرتقالي» والعوني. وترى قواعد «التيار» ان اي تحالف لا يضمن استمرار العهد وافكاره السياسية وتوجهات «التيار» ورئيسه ورمزه ميشال عون. وتلفت الى ان المرحلة الماضية والسنوات الخمس من عمر العهد المنقضية كشفت من هم الحلفاء ومن هم الخصوم واظهرت حقيقة الجميع.
وعن تردد ان «الطاشناق» في إطار فك التحالف الانتخابي مع «التيار» وذهابه الى انتخابات المتن بالتحالف مع الياس المر ونجله ميشال بعد ترشيحه منذ ايام من مقر «الطاشناق»، تؤكد الاوساط ان التحالف السياسي موجود مع «الطاشناق»، ولكن قد يكون هناك مصلحة لكل القوى في التحالفات الانتخابية، وان يخوض معركته منفردة وتبعاً لحسابات القانون وضروراته.
وعن التحالف مع «الثنائي الشيعي»، تكشف الاوساط ان لقاءات حزب الله و»التيار» مستمرة والتلاقي الانتخابي مع حزب الله مرتبط بتفاهم مركزي وشامل في كل الدوائر، ولن يكون على القطعة هذه المرة، ولو تردد ان هناك توجهاً لتحالف مع «الثنائي» و»امل» في دوائر محددة ، على اعتبار ان «التيار» و»الثنائي» في قمة المستهدفين انتخابياً وسياسياً ومن مصلحته التوحد حيث يجب لكسب المعركة وابقاء الاكثرية معه.