ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فلسطينية أن عباس قدم هذا الطلب في أول لقاء بينهما عقد في أغسطس الماضي في منزل رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله، دون أن يتم الإعلان عن ذلك عقب الاجتماع.
وحسب الصحيفة، فقد طلب عباس الإفراج عن 25 أسيرا أمنيا ينتمون لحركة “فتح” معتقلين في إسرائيل قبل توقيع اتفاق أوسلو، وكذلك أسرى مرضى وكبار السن، لكن لم يرد غانتس إيجابيا أو سلبيا، وأبلغه بأن “الموضوع سيتم بحثه”.
وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن المرة الأخيرة التي أفرجت فيها إسرائيل عن أسرى فلسطينيين ضمن اتفاق مع السلطة الفلسطينية كانت عام 2013، عندما أطلقت سراح 78 أسيرا على ثلاث دفعات معظمهم من حركة “فتح”، وذلك خلال المفاوضات التي جرت مع السلطة حينها، وكان من المفترض أن يجري الإفراج عن دفعة رابعة من الأسرى ولكن لن يتم ذلك بسبب انهيار المفاوضات.
وحسب الصحيفة، فإن “عباس شدد خلال اللقاء مع غانتس على أهمية تعزيز مكانة حركة فتح، وذلك بعد زيادة شعبية حماس خلال العام الماضي في الضفة”، وأنه أكد أن إفراج إسرائيل عن قدامى الأسرى “سيكون دليلا للجمهور الفلسطيني على أن الطريقة الدبلوماسية التي تلتزم بها فتح مفضلة على طريقة الخطف التي تتخذها حماس، وأن الدبلوماسية تجلب الثمار كالإفراج عن أسرى”.
وقال مسؤولون كبار في المؤسسة العسكرية الإسرائلية إنهم لن يعترضوا على إطلاق سراح بعض أسرى فتح الذين قضوا بالفعل “عشرات السنين” في السجن، لكن المصادر استبعدت أن يوافق رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي نفتالي بينيت على إطلاق سراح الأسرى، حتى لو كانوا من كبار السن.
المصدر: “يديعوت احرنوت