ترجمة تالا غمراوي – أساس ميديا-
مايك آلن Mike Allen – Axios
تواجه الشركات الأميركية أزمة وظائف. ففي السنوات القادمة ستحتاج هذه الشركات إلى إبداع أفكار جديدة لجذب الموظفين، حسبما كتب المراسل الاقتصادي نيل إيروين في “إكسيوس”.
على مدار العقود القليلة الماضية، كان بإمكان أصحاب العمل تعليق لافتة طلب مساعدة “Help Wanted”، سواء أكانت حقيقية أم افتراضية، والاعتماد على الأشخاص الباحثين عن وظيفة الذين سيصطفّون في الطابور بانتظار دورهم للتقدّم للوظيفة. لكنّ كلّ ذلك انقلب رأساً على عقب.
وقال العامل في مجال المطاعم كريس فلويد لـ”إكسيوس” إنّ “الشركات تحتاج إلى إعطاء العمّال سبباً للرغبة في العمل لديها بعد دفع الراتب. وإذا عاملت الناس باحترام ورحمة، فإنّهم يشعرون بذلك ويميلون إلى أن يكونوا أكثر ولاءً وإنتاجاً في عملهم حتى لو كان بإمكانهم تحقيق المزيد في مكان آخر”.
يمكن أخذ شركة “وولمارت” مثالاً. فقد وظّفت 150 ألف موظف جديد في المتاجر الأميركية في موسم العطلة الماضي. و”وولمارت” هي شركة أميركية متعدّدة الجنسيّات تبيع بالتجزئة، وتدير سلسلة من محلات السوبرماركت ومتاجر الحسومات ومتاجر البقّالات، ويقع مقرّها الرئيسي في بنتونفيل بأركنساس في الولايات المتحدة الأميركية، وتمتلك 11,510 متاجر ونوادٍ في 27 دولة، وتعمل تحت 56 اسماً.
كانت “وولمارت” قد أعلنت القيام بثلاث زيادات في الأجور وسط النقص الواسع في العمالة. ويبلغ متوسّط الأجر في الولايات المتحدة حالياً 16.40 دولاراً في الساعة، وهو أكثر من ضعف الحدّ الأدنى للأجور. وقد استفاد 400,000 موظّف من برامج التدريب المدفوعة من الشركة في العام الماضي وحده.
نموّ القوى العاملة
قدّر مكتب الميزانية بالكونغرس في تموز أنّ القوى العاملة في الولايات المتحدة ستنمو بنسبة 0.2 فقط سنوياً بدءاً من 2024 وصولاً إلى 2031. لذلك لا يستطيع أرباب العمل الاعتماد على تدفّق العمّال الجدد لملء الوظائف الشاغرة.
وقال بروس إيفانز من Emsi Burning Glass، الذي يحلّل قوائم الوظائف، إنّنا “نحاول تحذير أرباب العمل من أنّ هذه الحال ليست موجة عابرة فحسب، بل هي واقع جديد وعليهم إيجاد الحلول”.