وكتبت بارلي في تغريدة: «حاملة الطائرات شارل ديغول – ومجموعتها البحرية الجوية – تُبحر مجدداً في بداية شباط»، موضحةً أن «هذه المهمة التي سُمّيت “كليمنصو 2022” ستقودها خصوصاً إلى المشاركة في عملية “العزم الصلب” التي تكافح تنظيم الدولة الإسلامية في المشرق».
وأضافت أن حاملة الطائرات هذه التي تشكّل «أداةً غير عاديّة للقوّة والنفوذ، ستُشارك أيضاً في العديد من التدريبات مع القوات البحرية الشريكة، وستساهم في تقييمنا المستقلّ للوضع، وهو أمر ضروري لقوة توازن مثل فرنسا».
وأشار قائد المنطقة البحرية المتوسطية، الأدميرال جيل بواديفيزي، خلال مؤتمر صحافي، إلى أن نحو ربع الحركة البحرية العالمية تمرّ عبر البحر الأبيض المتوسط. وقال «في الميدان الليبي، تُهرّب بعض الميليشيات الأسلحة إلى منطقة الساحل، إضافةً إلى تهريب البشر باتجاه أوروبا».
وستشمل مهمات المجموعة البحرية الفرنسية «مكافحة الجهاديين في العراق وسوريا، في إطار عملية “شمال”» و«التأكيد على حرية الحركة الجوية والبحرية»، بحسب الأدميرال بواديفيزي.
وستُرافق المجموعة البحرية فرقاطتان أميركية وإسبانية، وسفينتان يونانيتان (فرقاطة وغواصة) ومروحيّة بلجيكية من طراز «إن إتش90».
وقال الأدميرال بواديفيزي، إنه «من المقرر إجراء اتصال (بين المجموعة البحرية) وحاملة طائرات إيطالية، ثم مع حاملة طائرات أميركية».
من جهة أخرى، أوضح الضابط نفسه أنه سيتمّ أيضاً «نشر بعض الوسائل البحرية والجوية في البحر الأسود، خصوصاً في رومانيا، على الأرجح فرقاطة، للمشاركة في مناورات في أوائل نيسان. وستقوم طائرات بطلعات فوق البحر الأسود».
وأمضت الفرقاطة المتعدّدة المهمّات «أوفيرن»، ثلاثة أسابيع في البحر الأسود مع تفاقم الأزمة بين الغربيين وروسيا.
وشهد شرق البحر الأبيض المتوسط الخريف الماضي، أزمة دبلوماسية بين فرنسا وتركيا. ودعمت باريس خصوصاً أثينا في مواجهة طموحات أنقرة، وسُجّل حادث بين سفن تركية وفرنسية في حزيران 2020 في تلك المنطقة.
وزار الأدميرال بواديفيزي تركيا هذا الأسبوع لمناقشة «الرهانات الأمنية في منطقة شرق البحر المتوسط والبحر الأسود» و«إمكانيات تعاون مستقبلي» بين البلدين، بحسب هيئة الأركان.