تحقيقات - ملفات

قافلة التطبيع مع الصهاينة..يقودها السعودي محمد العيسى، والصهيونية إيرينا تسوكرمان..

القدسيوسف أحمد

قافلة التطبيع مع اليهود التي ستصل للقدس”…كان هذا عنوان لمقالة للصهيونيةإيرينا تسوكرمان، حيث تتحدث عن جهود وزير العدل السعودي السابق، الدكتور محمد العيسى للتطبيع، والذي يخطط له أن يحصل على جائزة نوبل للسلام تتويجاً لهذه الجهود.

تقود تسوكرمان الصهيونية، تحركات محمد العيسى المكوكية حول العالم، منذ توليه منصب رئيس رابطة العالم الإسلامي، ترافقه تقريباً في كل رحلاته، بل وتخطط لها مع فريق من الصهاينة، الهدف هو إثبات أنه لا عداء بين المسلمين وبين المحتلين الصهاينة، بل أن للصهاينة حق أصيل في أحتلالهم الحالي، والمستقبلي.

وللتسويق أكثر ، نسقت ايرينا تسوكرمان، مقابلة للدكتور محمد العيسى، مع صحيفةالجيمينير’’، (صحيفة يهودية متشددة في أمريكا)حيث تحدث فيها العيسى، وقال :’’ان الإسلام يحترم اليهود، ويجب أن يعيشوا في أرضهم بكرامة!’’…

اما الصهيونية ’’إيرينا تسوكرمان’’، فهي تعرف عن نفسها كخبيرة بالشؤون الخارجية للشرق الأوسط، ومحامية مدافعة عن حقوق الإنسان، ومحللة سياسية!..

تسوكرمان، يهودية إسرائيلية من أصول أوكرانية، وتحمل الجنسية الامريكية، وعضو في اتحادات يهودية مختلفة في نيويورك، أهمها:’’مؤتمر الرؤساء اليهودي، واتحاد اليهود السفردي الشرقي’’.

إيرينا الصهيونية، من اليهود المؤمنين بإعادة هيكل سليمان مكان الأقصى، ولها زيارات عديدة في أنفاق الهدم تحت المسجد الأقصى.

تسكتب ’’إيرينا تسوكرمان’’ الصهيونية في صحف عربية، ويتم استضافتها على قنوات سعودية ومصرية بانتظام، لها مقابلات عدة تنفي فيها تهمة تورط مجموعة ”NSO” (بالإنجليزية: (NSO Group Technolog)‏ وهي شركة تكنولوجيا إسرائيلية تركز في عملها على الاستخبارات الإلكترونية، حيث تنفي تسوكرمان تورط الشركة المذكورة في اغتيال خاشقجي، وتجزم أن هناك آخرين لهم مصلحة لقتل جمال، الذي تسميه

جهاد جمال خاشقجي، أكثر من السعودية.

تكتب ’’إيرينا تسوكرمان’’، فيعرب نيوز السعودية” (التي تروج للصهاينة، وتكافئهم)، وتعتبر الداعيةالشيخ

سلمان العودة، من شيوخ ودعاة العنف في المنطقة، وتحارب ما تسميه تبييض سجله.

وكان الداعية السعودي الإسلامي، والأستاذ الجامعي، سلمان بن فهد بن عبد الله العودة، قد اعتُقل في سبتمبر/ أيلول عام 2017، ضمن أكثر من عشرين شخصاً آخرين بتهم تتعلق بـالإرهاب والتآمر على الدولة، وفي سلسلة تغريدات: قال عبدالله العودة، نجل سلمان العودة،:”أعلن للأمة العربية الإسلامية والعالم، أن الوالد د.سلمان العودة، يخضع لعملية قتل بطيء داخل السجن في الرياض.

ظهرت ’’إيرينا تسوكرمان’’ بشكل مكثف في إعلام دول الحصار على قطر سابقاً، كضيفة اساسية، ومن الملفت استكتاب إيرينا الصهيونية في مجلةأكتوبرالمصرية، التي نشأت تخليداً لذكرى انتصار المصريين على الصهاينة في حرب أكتوبر 1973.

الصهيونية ’’ايرينا تسوكرمان’’، تجدها في اجتماعات قادة كبارة، كوزير خارجية أمريكا السابق مايك بومبيو، واجتماعات بنيامين نتانياهو.

يوجد علاقة وثيقة ما بين تسوكرمان، و الدكتور محمد العيسى، منذ زيارته لمتحف اليهود في نيويورك، قدمته لمقابلات مع صحافة إسرائيلية عديدة كتبت عنه، منها:”جيروزاليم بوست، وتايمز أوف إسرائيل، وتقول تسوكرمان عن الدكتور العيسى:”انه من أكثر الناس الذين يقودون التغيير في العالم الإسلامي، و لا يمكن الاستهانة بالاعتراف باليهود الشرقيين من قبل رجل دين مسلم بارز، إنه يعطي الأمل في أن تلعب الجاليات اليهودية التي تربطها علاقات مباشرة بالدول العربية دوراً مهماً في المساهمة في قافلة السلام، وتضميد الجروح القديمة، وتمهيد طريق للتفاهم المتبادل”.

محمد العيسى يشدد على أمر، وهو أنه لا يوجد توتر متأصل بين اليهودية والإسلام، التوترات السياسية، وليس الخلافات الدينية، هي التي أدت إلى حرب النبي محمد (ص) مع القبائل اليهودية!…ولاحقاً، كانت القرارات السياسية والتفسيرات الدينية الخاطئة، هي التي أدت إلى توتر العلاقات بين المسلمين واليهود.

أبدى الدكتور العيسى اهتماماً كبيراً بتاريخ اليهود الشرفيين في بلاد المسلمين،كما أتيحت له الفرصة لمشاهدة مقطع فيديو لمشروعديارناالصهيوني!!..

ديارنا، وتنطق بالعبرية דיארנא كالعربية، مشروعديارنايشرف عليه زوج الصهيونية إيرينا تسوكرمان، الصهيوني’’جيسون جيبرمان’’، المشروع بدأه جيسون، كمشروع تخرج في الجامعة، هدفه الأساسي هو المحافظة على أماكن اليهود التاريخية في المنطقة العربية خدمة للأجيال اليهودية، وهو يقوم بتوثيق أملاك اليهود، للاحتفاظ بها للأجيال اليهودية القادمة واستعادتها.

من الأماكن الملفتة في هذا المشروع:

1 –جزيرة تيران.

2 –جبل ووادي اليهود في خيبر.

3-قصر الصموأل في تيماء.

4-مقبرة البقيع في المدينة (حوش كوكب).

5-حصن كعب بن الأشرف في المدينة.

6-منطقة السيح في المدينة.

ولاحقاً، تم استضافة العيسى لهذا المشروع في نيويورك. حيث أعجب وبانبهار بمشروعديارنا الصهيوني، الذي يدعو للحفاظ على التراث اليهودي للأجيال اليهودية القادمة.و الملفت للنظر هو ترحيب العيسى نفسه بهذا المشروع، بعد أن شاهد وثائقي عن انتماء خيبر لليهود..وبارك لهم هذا المجهود، وشكر اليهود الشرقين على مجهودهم للحفاظ والتوثيق لهذه الأماكن، للأجيال القادمة.

بعد انهاء الزيارة تسلم العيسى رمانتين، ترمز فاكهة الرمان المهداة للعيسى لتعاليم التوراة الـ 613 المقدسة Mizvo، الملفت، أن التعاليم من 589 حتى 613، تتحدث عن تعاليم الحرب عند اليهود، وفيها النصوص التالية: ”من سفر التثنية الاصحاح 20،:”وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا”.

ولاحقاً، تم ذكر مشروع ’’ديارنا’’ بالإجلال في مجلة إصدارات رابط العالم الإسلامي،(مجلة رابطة العالم الإسلامي العدد 54،صفحة 16، تتحدث عن مشروع ديارنا).

وفي مقابلته مع فوكس نيوز، تحدث العيسى بوضوح:”بأن اليهود والمسلمين يجب أن يتعايشوا بسلام، وأن من فرق بينهم هي ظروف وجماعات سياسية لا علاقة لها بالإسلام، وأعلن أنه سيقوم بزيارة القدس، ودعى المسيحين واليهود لزيارة جميع الأماكن المقدسة”.

واضاف:’’يجب أن يكونوا مسلمين ومسيحيين ويهود، ويجب أن يزوروا جميع الأماكن المقدسة، ورأى أن الاجتماع المرتقب في القدس، خطوة نحو ما سيكون يوماً ما قبولاً أوسع عبر الأديان للأديان المختلفة’’.

في حين أن المملكة العربية السعودية نفسها لا تزال تعترف رسمياً بالإسلام فقط في قوانينها، قال العيسى:’’بلا شك’’ سيأتي الوقت الذي يمكن فيه لجميع الناس الذهاب إلى أي بلد، وممارسة أي دين يختارونه علانية.

تزامنت هذه اللقاءات وأثمرت عن رفع اللوحة التحذيرية عند المدينة المنورة على أنها للمسلمين فقط..وأيضاً تم وضع شبك حول حصن اليهودي كعب بن الأشرف في ’’المدينة المنورة’’، بعد أن كان متاحاً دخوله للجميع بدون قيود..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى