لا حلول سياسية او مالية ، ولا افق لمسارات جديدة على الوضع القائم ، لا تقارب او تقاطع بين الحلفاء او بين الخصوم ، كل المؤشرات تشي بأشهر من حديد ونار على الساحة اللبنانية ..
حديد ونار بالاقتصاد والمال كذلك بالأمن والتوازنات الهشة ،لا حلول مطروحة بالداخل ولا نية لكل الخارج بإيجادها او تشجيع الداخل على إيجادها ..
حتى التسويات الظرفية بملف هنا وطرح هناك لا قدرة لاي طرف على ابرامها فضلاً عن إمكانية طرحها فقط ..
كل ما هو حاصل اليوم تخبط وتشتت وترهل وتحلل بقلب انهيار لكل شيء مالياً واقتصاديا ً وأمنياً وقضائياً.. وانهيار لنظام سياسي طائفي كان يعاني منذ اتفاق الطائف من ضعف بالركائز وإمكانية الاستمرار بالحياة ..
قدر الحديد والنار ليس خيار بل ترجمة ونتيجة طبيعية لما سبق من سنوات الانهيار ، والخطاب الانتخابي لن يكون ناجع او قابل للصرف على اي منصة صرف طائفية او حزبية او مناطقية، ما لم يقترن بمتغيرات ميدانية بكل المسارات بأشهر ما قبل الانتخابات ان حصلت بموعدها وبأشهر ما بعدها بالمرحلة المطلوبة لتشكيل حكم جديد او قديم معدل ومخصب ..
وبينما يفعل عداد الكتل والأحزاب بحساب الربح والخسارة بالانتخابات ، هناك واقع بدأ يرتسم خارج الحدود حول شكل ومضمون الاكثرية الجديدة بالمجلس القادم،
لأن قوى الداخل الاساسية كما الخارج تدرك ان الكل سيربح والكل سيخسر ، لكن من سيشكل الاكثرية المنتظرة بعد ان انهارت التحالفات والاصطفافات وتبدلت الخصومات
أسئلة كثيرة تنتظر هذا الاستحقاق لن تكون لها اجابات بالإحصاءات المدفوعة سلفاً ولا بعراضات شعبوية ووعود غير واقعية ، خصوصاً وان الصوت الاقوى والأول حالياً لدى الشعب اللبناني هو ” لن انتخب” وهذا المؤشر الاقوى بأن اشهر الحديد والنار قادمة وقائمة لا محالة لتصنع توزانات ومعادلات غائبة تخاض الانتخابات على اساس نتائجها وتجعل صوت لن انتخب الحاصل الاقوى بصناديق الاقتراع ..
عباس المعلم – كاتب سياسي