” خميس الغضب” لذي سيشهده لبنان اليوم يبدو انعكاسا حتميا للتدهور المتدحرج على نحو خطير على المستويات المالية والاقتصادية والاجتماعية اذ ستنفذ حركة احتجاجات وقطع للطرق في كل المناطق من الخامسة صباحا حتى الخامسة مساء بما يشل الحركة تماما تلبية لدعوة اتحاد النقل البري والاتحاد العمالي العام،
وفيما ترك وزير التربية عباس الحلبي حرية تقدير الموقف بفتح المدارس او إقفالها اليوم للمدارس، أعلنت جمعية مصارف لبنان في بيان إغلاق المصارف «حفاظاً على سلامة موظفي القطاع المصرفي، ونظراً لإمكانية تعثّر وصولهم إلى أماكن عملهم بسبب الإضراب».
وكتبت” البناء”: يشهد لبنان اليوم طرقاً مقطوعة واحتجاجاً منظماً دعا اليه اتحاد النقل البري وتشارك فيه سيارات نقل المحروقات، في واحدة من التداعيات الساخنة لأزمة إرتفاع سعر الصرف وغياب المعالجات لنتائجها على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، حيث التسعير بات مستحيلاً مع التغيير اليومي لسعر الصرف، وسعر الخبز والبنزين والغاز ومن خلالها سائر المواد الاستهلاكية باتت بورصة متحركة، وبعض التجار أقفل ممتنعاً عن التسعير والبيع، إما خشية من الوقوع في الخسارة أو طلباً لربح أكبر مع سعر أعلى للدولار.
رئيس اتّحادات النقل البري، بسام طليس، أشار إلى أنّ “يوم الخميس، هو يوم غضب، وما يُحكى عبر وسائل التواصل لن يغيّر من مسيرة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري”.
وقال طليس في حديثٍ لجريدة “الأنباء” الإلكترونية: “اتفاقات كثيرة جرت مع المسؤولين، منها المبالغ المقطوعة للقطاع العام وبدلات النقل. ولكن الاتفاق مع اتحادات ونقابات قطاع النقل البري لم ينفّذ منها شيء، رغم موافقة رئيس الحكومة عليها في حضور الوزراء المعنيين”.
ولفت طليس إلى أنّ، “خلاصة الجمعيات العمومية التي انعقدت في جميع المناطق اللبنانية طالبت بتحرك شامل وكامل، خصوصاً وأنّ السائق العمومي هو لبناني ومواطن عليه واجبات وله حقوق”.
وحول مدى جدّية وفاعلية هذا التحرك المشابه للكثير من التحركات السابقة، قال: “إنّ التحركات السابقة كانت رمزية وخجولة، واليوم تحركنا جاء نتيجة قرار صارم من القاعدة، وهو فعلاً يوم غضب”.
وأعلن طليس أنّ، “يوم غد الخميس بداية غضب قطاع النقل البري”، داعياً جميع اللبنانيّين المتضررين للمشاركة من الساعة الخامسة صباحاً حتى الخامسة مساءً على جميع الأراضي اللبنانية.
وكتبت” النهار”: تختلط في المشهد الداخلي العوامل الاحتجاجية الصرفة مع العوامل السياسية اذ بدأت تتصاعد في الساعات الأخيرة مسألة التضييق على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعدما أصدرت القاضية غادة عون مذكرة منعته بموجبها من السفر فيما سربت “شائعات” تتحدث عن استهداف احد الزعماء السياسيين في ملف تهريب أموال إلى الخارج ، الامر الذي أضفى خطورة عالية على المناخ الذي يواكب انزلاق البلاد إلى متاهات انهيارية جديدة مع الارتفاع المحموم لسعر الدولار والاضطرابات الاجتماعية الواسعة والتي كان من مظاهرها مساء امس التظاهرة التي حصلت امام مصرف لبنان وشهدت إشكالات وصدامات بين المتظاهرين وقوى الامن الداخلي بعد محاولات لاقتحام المصرف من الجهة الخلفية”.
وكتبت” الاخبار”: وعدت نقابات واتحادات قطاع النقل البري بـ«يوم غضبٍ» يعم المناطق اللبنانية اليوم، يبدأ من الخامسة فجراً، وينتهي بحسب جدول التحركات عند الخامسة مساء، يتخلله إضراب السائقين عن العمل، وقطع للطرقات. دعوة القطاع للتصعيد دعمها الاتحاد العمالي العام، وأعلن عدد من النقابات والتجمعات تبنيّها. حالة الاعتراض وإن لم تكن مرتبطة مباشرة بإضراب النقل البرّي، بدأت منذ ساعات مساء أمس أمام مصرف لبنان الذي شهدت مداخله الأمامية والخلفية اشتباكات مع شرطة مكافحة الشغب، أسفرت عن سقوط جرحى.
وشهد ليل أمس حركة اعتراضية تصعيدية كان أبرزها أمام مصرف لبنان، على أثر دعوة وُجهت منذ أول من أمس، للتحرك ضد رياض سلامة تحت عنوان «ضد سياسات الإجرام والتفقير». الشعارات أطلقت بوجه الحاكم وسياساته النقدية، وسط استمرار تدهور سعر صرف الليرة أمام الدولار. بدأ التحرّك في السادسة مساءً ووصلت أعداد المشاركين إلى ما يقارب الـ100، هو ما لم تتوقعه قوى الأمن الداخلي، فحضرت أعداد إضافية من مكافحة الشغب وسادت حالة من التوتر والاشتباكات بين العناصر والمحتجين أسفرت عن سقوط جريح، على أثر محاولة المحتجين تسلّق الجدران الإسمنتية أمام مدخل المصرف الأمامي، فيما تسلل قسم آخر إلى المدخل الخلفي، في محاولة لاقتحام المدخلين، وتمكنوا من كسر زجاج أحد المداخل وإشعال النيران. ولم يخل المشهد من إضرام النار في حاويات النفايات وقطع الطريق، وانتهى قرابة التاسعة بتنظيم ما تبقى من محتجين لمسيرة جابت شوارع الحمرا