أشارت تصريحات فرنسية وروسية إلى حدوث تقدم في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، التي تتواصل جولتها الثامنة في العاصمة النمساوية فيينا، في حين وردت أنباء عن اتفاق بين إيران وكوريا الجنوبية للإفراج عن أموال مجمدة قريبا.
في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بأن تقدما قد تحقق في مفاوضات الاتفاق النووي.
وقال لودريان في تصريحات لتلفزيون «بي إف إم» (BFM) وإذاعة «آر إم سي» (RMC) «ما زلت مقتنعا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق، لكن الوقت ينفد».
في السياق نفسه، أكد المندوب الروسي لدى المنظمات الدولية ميخائيل أوليانوف أن تقدما قد تحقق في المفاوضات، دون أن يذكر تفاصيل.
وجاء ذلك عقب لقاءات عقدها أوليانوف مع رؤساء وفود الدول الغربية والممثل الدائم للسعودية في فيينا.
وذكر أوليانوف عبر تويتر أنه تبادل مع الدبلوماسي السعودي وجهات النظر بشأن آفاق الحوار الأمني في الخليج، لكنه أكد أن اللقاء ليست له علاقة بالمفاوضات وأنه لا مجال لفتح محادثات فيينا أمام مشاركين جدد وتخوض إيران مفاوضات في فيينا مع القوى العالمية الكبرى من أجل إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس هذا الأسبوع بأن المفاوضات حققت تقدما طفيفا وأن الولايات المتحدة تتطلع للبناء على ما أحرز من تقدم.
مليارات إيران المجمدة
وعلى هامش هذه المفاوضات، أفادت وكالة أنباء إيرانية بأن طهران وسول توصلتا إلى اتفاق للإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية قريبا.
فقد نقلت وكالة فارس عن وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن الجانبين توصلا إلى اتفاق دبلوماسي بهذا الخصوص في فيينا، واتفقا على ضرورة إجراء مشاورات لتحديد تفاصيل عملية تحويل الأموال إلى إيران.
يشار إلى أن قيمة الأموال الإيرانية المجمدة في البنوك الكورية تبلغ 7 مليارات دولار، وقد جاء تجميدها في إطار العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران وشملت أموالها في بنوك أجنبية.