دخل العام الجديد على الساحة اللبنانية متصلاً بشكل ثابت على ما انتهى عليه العام الماضي ، بكل ما حمل من أزمات وإشكاليات وانسداد بآفاق الحلول على مختلف الصعد ..
عنوان الأيام الاولى من هذا العام لم تتبدل كثيراً عن العناوين السابقة ؟ ربما توسع عنوان الانتخابات النيابية اكثر ودخل حيذ التنفيذ لناحية تشغيل الماكينات الانتخابية وتفعيل الخطاب الانتخابي بحده الأقصى بشكل مبكر.. لأسباب عديدة ابرزها الشح المالي حالياً وتراكم الأزمات المعيشية اليومية التي يستعصي على اَي مكون سياسي حلها او الحد منها باستثناء ” حزب الله ” الذي استطاع الى حد كبير توفير حضانة اجتماعية لبيئته وبدا واضحاً بالأسابيع الاخيرة انه يقوم بتفعيلها وتوسيعها على نطاق يطال مكونات صديقة ومقربة منه بمناطق وطوائف مختلفة ..
الخطاب الانتخابي تم قص شريط افتتاحه من خلال التيار الوطني الحر وحركة امل على ان لا يقتصر هذا الافتتاح عليهم ليشمل افرقاء اخرين سيدخلون حتماً على خط التوتر العالي للخطاب الانتخابي ،
على ان تأثيرات الخطاب الانتخابي ستكون وليدة لحظتها ولا يمكن ضمان الاحتفاظ بعصبها حتى موعد فتح صناديق الاقتراع ، وما يحتاجه هذا الخطاب مهما كان المكون الذي يحمله هو اوراق قوة تؤدي الى ترجمة الخطاب بعصب يترجم بصناديق الاقتراع
وحتى الان لا توجد اوراق قوة لدى معظم القوى الاساسية و ما يسمى بالمعارضة او المجتمع المدني ، وهذا يعني ان كل هذه القوى عليها خلق اوراق قوة لفرضها وخلطها وطرحها بالاستحقاق الانتخابي ، وخلق الأوراق بهذه المرحلة والوضع الكارثي الذي يعيشه لبنان يعني اننا على موعد مع سناريو اشتباك ليس فقط سياسي بل كسر عضم وكسر لكل الخطوط وألوانها وتجاوز لكل المحرمات وخروج إلزامي عن مربعات الصبر وضبط النفس وأم وبي الصبي وعائلته …
عباس المعلم / كاتب سياسي