مقابل «نبش القبور» والاتهامات المتبادلة بالفساد وتدمير الدولة بين التيار الوطني الحر، وحركة امل، اختار الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله «تبريد» الموقف داخليا، فبعدما اخفق الحزب في منع انفجار الموقف بين حليفيه، عمد الى «امتصاص» حدة المواجهة الحادة بين بعبدا وعين التينة، عبر تأجيل المصارحة والمعالجة الى وقت آخر، مؤكدا على اهمية الحوار بين اللبنانيين، مشددا على حرص حزب الله على العلاقة مع التيار الوطني الحر، والاستعداد لتطوير تفاهم «مار مخايل» بما يحقق المصلحة الوطنية، وقال ان «الكثير مما قيل في مؤتمر باسيل يحتاج الى توضيح ومصارحة». اما خارجيا فاختار نصرالله تسمية الاشياء باسمائها، ورد على التصعيد السعودي الممنهج ضد حزب الله برفع «سقف المواقف» متحدثا دون «كفوف»، معريا الدور التخريبي والارهابي للاميركيين والسعوديين في لبنان والمنطقة، وكان لافتا مسارعة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى انتقاد تصريحات نصرالله «بشدة» ما يشير الى بوادر ازمة ثقة مفتوحة بين الحزب ورئيس الحكومة التي تشير مصادره الى شعوره «بالغضب» ازاء ما يراه تصعيدا غير مبرر!… وفيما يغرق اللبنانيون مع مطلع العام الجديد في «العوز» والضيق الاقتصادي مع استمرار «تحليق» الدولار وتفلت الاسعار، استمرت الاتهامات بالفساد، والتعطيل، والسرقات، بين «البرتقالي» و «الاخضر» فوق «جثة» الدولة المفسلة، يستعد بري لتسجيل «نقطة» جديدة لصالحه مقابل عون الذي يخوض معركة خاسرة بعد امتناعه عن توقيع فتح دورة استثنائية لمجلس النواب. وبعيدا عن «الزواريب» الداخلية ثمة معركة «صامتة» تدور رحاها على الحدود الجنوبية مع «زعم» اسرائيلي بقيام حزب الله بنشر قوات «الرضوان» في كامل المنطقة وسط تحذيرات من سوء حال «السياج» الحدودي غير القادر على منع دخول قوات «النخبة» الى المستوطنات الاسرائيلية في حال نشوب حرب، في ظل اقرار استخباراتي اسرائيلي بعدم «الرغبة» الان في توجه ضربة استباقية لتلك القوات!

«الحوار» شكلي ولا نتائج!

ففي غياب أي مؤشرات تدعو للتفاؤل بقرب «ولادة» خطة انقاذية تخرج البلاد من النفق، اشتعلت «جبهة» بعبدا عين التينة على نحو متوقع يتجاوز الخلاف حول فتح الدورة الاستثنائية، وسقوط الطعن حول قانون الانتخابات في المجلس الدستوري، فمع اخفاق حزب الله في فرض «هدنة» بين الحليفين، بدأت معركة شد عصب الجمهور قبل اشهر من الانتخابات النيابية ، فبدات المحرمات بالسقوط وسط مخاوف جدية من «انفلات» في «الشارع» في ظل هذا التوتير الممنهج المرشح للتصاعد في الاسابيع المقبلة على الرغم من «جس نبض» دوائر القصر الجمهوري للدعوة الى الحوار الوطني وفق خارطة طريق الرئيس عون، ووفقا لمعلومات «الديار» حتى الان ترفض القوات اللبنانية وحزب الكتائب شكلا ومضمونا دعوة الرئيس، فيما يوافق عليه من تبقى من «خصوم» العهد، حركة امل، الحزب الاشتراكي، وتيار المستقبل، شكلا مع اقرار مسبق بفشله، بفعل انعدام الثقة المتبادلة مع رئيس الجمهورية وفريقه السياسي، حيث لا يرغب اي من الاطراف منح «جوائز» سياسية للفريق الآخر عشية الاستحقاق الانتخابي، وهو ما اكد عليه بري من خلال عدم رفضه بالامس لحضور اي حوار مع تشكيكه بالنتائج.

«الثنائي» قلق ويحذر!

اما المفارقة في هذا السياق، فتشير اليها مصادر «الثنائي الشيعي» التي تستغرب وتستهجن كيف ان الفريقين المسيحيين الاساسيين يرتكزان في معركتهما الانتخابية على تحريض جمهورهما على «الثنائي الوطني»، حيث تستهدف القوات اللبنانية حزب الله لرفع مستوى الاستنفار في الشارع المسيحي، فيما اختار التيار الوطني الحر حركة امل عنوانا لمعركته الانتخابية، وهو امر شديد الخطورة وقد يؤدي الى انقسامات طائفية لا تحمد عقباها.

«نقطة» جديدة لبرّي ضد عون ؟

وفيما تتواصل معركة الردود والردود المضادة، وبعدا موقعة «المجلس الدستوري»، يتجه رئيس مجلس النواب نبيه بري لتسجيل «نقطة» جديدة على حساب رئيس الجمهورية ميشال عون، على خلفية امتناعه عن التوقيع على مرسوم فتح دورة استثنائية للبرلمان، وقد اوعز بري الى كتلة التحرير والتنمية البدء بالتوقيع على عريضة نيابية لالزام عون بالدعوة الى الجلسة، وقد باتت الغالبية النيابية المطلقة مؤمنة بعد اتصالات مع الكتل الرئيسة، وعند استكمال التوقيعات سترفع الى رئيس الجمهورية الذي لن يكون أمامه من خيار سوى الاستجابة للطلب التزاماً منه بحقهم الدستوري بطلب فتح الدورة.

«العريضة النيابية» محسومة

ووفقا لمصادر نيابية، بات محسوما حصول العريضة على اكثر من 65 نائباً، ما يقطع الطريق على اي جدل دستوري حول احتساب النصاب بـ59 نائباً، وقد اكدت الكتل النيابية المنتمية «للثنائي الشيعي» و «تيار المستقبل» و «اللقاء الديموقراطي» و «تيار المردة» و «كتلة ميقاتي» و «الحزب القومي» وعدد من النواب المستقلين، موافقتها على عقد دورة استثنائية وبدات التواقيع يوم امس بعدما ابلغ عون رئيس الحكومة رفضه فتح دورة استثنائية.

«لبنان القوي» محرج؟

ووفقا لتلك الاوساط، فان تكتل لبنان القوي في موقف حرج بعد كلام باسيل العالي السقف باتهامه مجلس النواب بالتقصير، واليوم فان معارضته فتح دورة استثنائية ستطرح اكثر من علامة استفهام حول صدقية هذه الاتهامات خصوصا ان القوانين المطروحة ترتبط باقتراحات القوانين المتعلقة بالإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد الدولي، لبدء عملية التفاوض لتطبيق خطة التعافي المالي، وما يزيد من احراج الرئاسة الاولى وفريقها السياسي ان برّي ابلغ ميقاتي انه لا يشترط البحث في ملف القاضي طارق البيطار كبند على جدول اعمال الدورة الاستثنائية، ما يعني حكما ان عون لا يملك اي حجة دستورية او سياسية للرفض، الا اذا كان مصرا على «النكد» السياسي المرتبط بتجريد النائب علي حسن خليل من الحصانة النيابية حتى آذار المقبل، وهو امر لا يمكن صرفه على ارض الواقع، ولذلك فان التعطيل لن يضر الا بالبلد ويزيد مآسي الناس دون تحقيق اي مكسب سياسي.

«التيار» وصلاحيات الرئيس

في المقابل، تعتبر اوساط التيار الوطني الحر ان العريضة النيابية محاولة جديدة لسلب رئيس الجمهورية ما تبقى من صلاحياته، مع العلم ان ما لم ينجزه المجلس النيابي خلال السنوات الماضية لن ينجزه بنحو شهرين، ولذلك ما يحصل محاولة من فريق سياسي معروف النوايا والخلفيات لتسجيل انجازات وهمية، وادعاء غير ذلك مجرد «اكاذيب» وتضليل. وفي «غمز من قناة» القوات اللبنانية، تلفت تلك الاوساط الى ان كل كتلة مسؤولة عن مواقفها امام ناخبيها «والعيون» شاخصة على الكتل المسيحية لمعرفة ما اذا كانت «ضنينة» بصلاحيات الرئاسة الاولى!

معركة خاسرة؟

وتستغرب مصادر مطلعة اصرار الرئاسة الاولى على خوض معركة خاسرة خصوصا ان تبرير عدم فتح دورة إستثنائية «نكد» سياسي لا يمكن صرفه واقعيا، فبالامس كان النائب خليل يعقد مؤتمرا صحافيا علنيا ولم يتحرك احد لتوقيفه، وفق ما تفرضه المذكرة الصادرة بحقه، فالمسألة لا تحكمها القوانين او الدستور، وانما موازين القوى التي لا تسمح بخطوة يمكن ان تؤدي الى فوضى في البلاد!

«الحرب المفتوحة»

فبعد ساعات على بدء رئيس التيار الوطني الحر، جبران باسيل، حربا مفتوحة غير مسبوقة على حزب الله وحركة أمل ورئيسها، اختار الحزب «امتصاص» غضب حليفه، وتاجيل المصارحة الى وقت آخر، وهو ما عبر عنه السيد حسن نصرالله في خطابه بالامس، فيما قبل الرئيس نبيه بري الدعوة الى المواجهة ورد عبر معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، على الهجوم «باحسن منه» ودعا في مؤتمر صحافي رئيس التيار إلى الكفّ عن البطولات الوهمية والاستعراضات. ورداً على اتهام باسيل حركة أمل بأنّ قيادتها من «أمراء الحرب»، قال خليل: «نحن أمراء الدفاع عن لبنان ووحدته ولا نعرف ما إذا كان مؤسس التيار الوطني الحرّ أي ميشال عون هو من أمراء الحرب الذين أشار إليهم جبران باسيل أم رئيسهم؟»، متّهماً التيار بممارسة «لعبة شعبوية انتخابية»، واعتبر ان»باسيل ينادي بحقوق التيار والجماعة، لا بحقوق المسيحيين التي تم هدرها في الصناديق السود، وكرّر خليل القول إنّ هناك رئيسين للجمهورية، في إشارة إلى باسيل وعون، وقال إنّ «المشكلة في الدولة عندما ننتخب رئيسين للجمهورية في الوقت نفسه، هنا تضيع المسؤولية. أما عن مقولة «ما خلّونا» في ما يخصّ ملف الكهرباء، فقال: «أنتم من أراد على مرأى من ديوان المحاسبة أن تمرروا سرقة 50 مليون دولار أميركي، وانكشفتم في مجلس الوزراء، وفي ما يتعلق باللامركزية الإدارية الموسّعة، رأى خليل أنّ «هذا نصّ ثابت واضح في اتفاق الطائف، والخطير هو الحديث المتكرر عن اللامركزية المالية التي تنسف أساس الدولة الموحّدة، وهذه المطالبة تقدّم معطوفة بتحريضهم على بعضهم البعض.

وعن العلاقة بين حركة أمل وحزب الله: قال خليل أنّ «الثنائي لن يعرّضه كلام تحريضي لأيّ اهتزاز، لأنّه مبني على أسس من الصراحة والثقة واحترام خصوصيات الآخر ولم يكن ولن يكون يوماً مصادراً لرأي طرف على حساب الآخر… وفي وقت لاحق، دعا التيار الوطني الحر في بيان الى محاكمة علنية لملف دير عمار طارحا استقالة باسيل اذا ما تمت ادانته مقابل استقالة بري اذا ثبت العكس، وجاء الرد من علي حسن خليل على تويتر بالقول: نقبل بالتحقيق، لكن عند ظهور الحقيقة، رئيس مقابل استقالة رئيسين واستعدوا للاستقالة.

نصرالله يرد على السعودية

ففيما ارجأ الحديث الداخلي لوقت لاحق، استغل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذكرى السنوية الثانية لقائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء قاسم سليماني والقائد أبو مهدي المهندس ورفاقهما، للرد على الاتهامات السعودية لحزب الله «بالارهاب»، وقال ان الاخيرة كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحارين إلى العراق، وفكر «داعش» أتى من السعودية و محمد بن سلمان يقول أن أميركا هي التي طلبت من السعودية خلال العشرات السنين الماضية أن تعمل على نشر الفكر الوهابي في العالم، واضاف «نحن لم نعتد ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة، وبعد ان وصف السعوديين بالسخفاء والتافهين، نافيا ما ورد من اتهامات سعودية قبل ايام عن دور حزب الله في اليمن، توجه الى من يتهم حزب الله بتخريب علاقات لبنان مع الخارج، وقال « ان اغلبية اللبنانيين يجمعون ان «داعش» تشكل خطرا كبيرا على لبنان، دور السعودية واضح في دعم تلك الجماعات، هم كانوا شركاء في الحرب علينا، وكان لنا الشرف في مواجهة هؤلاء القتلة، هم بدأوا الاعتداء وتآمروا واعتدوا، اذا في ناس خائفين نحن لا، وتوجه نصرالله الى الملك السعودي قائلا «يا حضرة الملك السعودي، الارهابي هو الذي صدّر الفكر الداعشي الى العالم، ودفعهم لينفذوا عمليات الارهاب في العالم، ويشن حربا مدمرة في اليمن،الارهابي الذي يموّل الحروب الارهابية في لبنان والمنطقة، حزب الله ليس ارهابيا، بل وطني يدافع عن شعبه ووطنه والمقدسات».

وخلص نصرالله الى القول «الارهابي ايها اللبنانيون هو الذي يحتجز مئات الالاف من اللبنانيين الموجودين في السعودية والخليج رهائن يهدد فيهم لبنان، بطردهم وسجنهم، انه الارهاب بعينه، واستقالة أي وزير لبناني لن يغير من موقف السعودية لأن مشكلتها هي مع الذين هزموا مشروعها…».

رد ميقاتي يزيد «التوتر»

وفي موقف سيزيد من تعقيدات العلاقة بين حزب الله ورئيس الحكومة، ويزيد التوتر في البلاد، انتقد الرئيس نجيب ميقاتي كلام نصرالله، وقال في بيان ان ما ورد بحق المملكة العربية السعودية لا يمثل موقف الحكومة اللبنانية والشريحة الاوسع من اللبنانيين. وليس من مصلحة لبنان الاساءة الى اي دولة عربية خصوصا دول الخليج، واضاف «فيما نحن ننادي بأن يكون حزب الله جزءا من الحالة اللبنانية المتنوعة ولبناني الانتماء، تخالف قيادته هذا التوجه بمواقف تسيء الى اللبنانيين اولا والى علاقات لبنان مع اشقائه ثانيا…

حزب الله ينشر قوات «النخبة»؟

وبعيدا عن معارك «الزواريب» في بيروت، لا يزال اهتمام حزب الله منصبا على الحدود الجنوبية، وفيما حفلت التصريحات والتسريبات الصحافية الاسرائيلية بالتهويل بحرب محتملة ضد ايران وحزب الله، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية عن قيام حزب الله باعادة نشر قواته على الحدود الشمالية، ونقلت عن مصادر عسكرية اسرائيلية تاكيدها ان الجيش الإسرائيلي غير معني الان بشن ضربة استباقية ضد قوات «الرضوان» التي تشكل راس حربة تلك القوات المنتشرة على الحدود، وقالت» لا نرى انها الخطوة الصحيحة في الوقت الحالي». ووفقا لمعلومات الاستخبارات الاسرائيلية، فان معظم قوات نخبة حزب الله عادوا من سوريا وهم ينتشرون الان في جنوب لبنان، ولفتت الى ان الحزب يراقب عن كثب ردود فعل الجيش الاسرائيلي على محاولات التسلل الفردية عبر الحدود، حيث تتيح له هذه العمليات معرفة المزيد عن انتشار القوات الإسرائيلية، والوقت المستغرق للرد على أي أحداث.

«الوحدة» الاخطر في حزب الله؟

وبحسب الصحيفة، فأن التهديد الحقيقي على الحدود الشمالية مصدره وحدة «الرضوان» في حزب الله داعية القيادة الاسرائيلية الى اتخاذ اجراءات جدية لانهاء ما اسمته لعبة «القط والفأر»، واشارت الى ان القيادة العسكرية تعرف جيدا ان الحدود معرضة للاختراق والتسلل، لكن التهديد الحقيقي يأتي من وحدة النخبة في حزب الله، المسماة وحدة الرضوان. ولفتت الى ان هذه الوحدة التي سميت على اسم القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008 في عملية منسوبة إلى إسرائيل، تم تشكيلها لتنفيذ عمليات سرية ضد إسرائيل.

«الرضوان» في طليعة الهجوم

وبحسب تقديرات الجيش الاسرائيلي فان عناصر «الرضوان» سيكونوا في طليعة الهجوم ضد إسرائيل، حيث سيقومون بالتسلل إلى «البلدات الإسرائيلية» على طول الحدود بغطاء ناري كثيف من الصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ المضادة للدبابات وغيرها. وأشارت إلى أن عناصر هذه الوحدة قاتلوا في سوريا لعدة سنوات، واكتسبوا خبرة عملياتية واسعة.

«السياج» في حال سيئة

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تعمل على تعزيز حدودها الشمالية منذ عدة سنوات، ولكن بسبب القيود المالية والفوضى السياسية، لم تكمل سوى 14 كيلومترا من الجدار الفاصل على طول الحدود اللبنانية، اما ما تبقى على الحدود مع لبنان هو سياج تم تشييده في الثمانينيات، تم تحديث أجزاء منه عدة مرات إلا أنه حالته سيئة وهو لن يعيق تسلل عناصر «الرضوان». وخلصت الصحيفة الى القول، إنها مثل لعبة القط والفأر على طول الحدود الشمالية، وفيما يقول كبار الضباط إنهم يفضلون التصرف كقط، لكن يمكن للفأر أن يفلت في نهاية اليوم، تقول «جيروازالم بوست» وهذا شيء لا يمكن السماح به؟!

«مناورات» صامتة

في المقابل، تشير اوساط مقربة من حزب الله الى ان المقاومة مستمرة برفع جهوزيتها على الحدود وفي الخطوط الخلفية، وما تسربه وسائل الاعلام الاسرائيلية تبقى محاولات «جس نبض» لرصد ردود الفعل المقابلة التي ستبقى من «مفاجآت» اي حرب مقبلة، والمناورات الصامتة لم تتوقف يوما وستبقى المقاومة على جهوزيتها لمواجهة اي مغامرة اسرائيلية، لكن ما يجب ان يعرفه الاسرائيليون ان المسألة باتت اكبر من لعبة «قطة وفأر»!