تقوم استراتيجية القوات على ترشيح شخص حزبي واحد في كل دائرة وحصر الأصوات التفضيلية به. وهذا يسري على جميع الدوائر باستثناء دائرة بشري، حيث توزع الأصوات على المرشحين المارونيين المخصصين للقضاء، وذلك لعدم حصول أي اختراق من القوى السياسية المنافسة في معقل القوات.
ووفق معلومات “المدن”، حسم الخيار باستبدال نحو خمسة نواب، بين حزيين وغير حزبيين. ففي بيروت الأولى تقرر تغيير النائب الحالي عماد واكيم لصالح ترشيح الوزير السابق غسان حاصباني، عن المقعد الأرثوذكسي. لكن لم يحسم حاصباني أمره، لأنه ربما يغادر البلاد للعمل في الخارج. أما الإسم الأكثر تداولاً بعد حاصباني فهو لسيدة من آل بسترس.
صفعة لباسيل
في المتن تقرر تغيير النائب إدي أبي اللمع عن المقعد الماروني بمرشح غير حزبي. وإلى جانب المرشح الماروني سركيس سركيس، ثمة مفاوضات لضم سمير صليبا عن المقعد الأرثوذكسي. وفي حال مضت القوات بترشيح الوزير السابق ملحم رياشي عن المقعد الكاثوليكي، يكون مرشحها الأساسي في هذه الدائرة. ما يشكل صفعة قوية للتيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل، الذي نكث بتفاهم معراب، والذي كان رياشي عرّابه.
القوات-الاشتراكي
وفي الشوف تقرر تغيير النائب أنيس نصار عن المقعد الأرثوذكسي، لضرورات تتعلق بطبيعة التحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي. فبعد عزوف النائب عن المقعد الماروني هنري حلو سيرشح الاشتراكي سامر خلف عن المقعد الأرثوذكسي، ويذهب المقعد الماروني للقوات، التي ربما ترشح له رئيس جهاز الإعلام والتواصل شارل جبور، أو راجي السعد.
تغييرات في بشري
في بشري ستخوض القوات الانتخابات بمرشح جديد غير النائب جوزيف إسحاق. ووفق متابعين للانتخابات هناك، ثمة امتعاض من إسحاق لأنه لم يشكل حيثية في المنطقة. ورغم أن سكان المنطقة يكنون له الاحترام (بلدته حصرون تعتبر الوحيدة بين كل قرى القضاء بغالبية عونية، ونال فيها غالبية الأصوات)، إلا أن حضوره الشعبي كان ضعيفاً. كما أن القوات تريد تلافي الخلافات التي نشبت في منطقة حدشيت، من خلال ترشيح ابن البلدة شربل عيد. ففي هذه البلدة تصاعدت النقمة على “السلطة الحزبية”، وتقدمت حظوظ المرشح المنافس وليم طوق، ولأن السكان يطالبون بأن يكون المرشح القواتي من نصيب قريتهم، فقد تسير القوات بترشيح عيد.
زحلة وكسروان
في زحلة تقرر تغيير النائب سيزار معلوف. فهو مرشح غير حزبي من ناحية وكان يغرد خارج كتلة القوات. وقد نشب خلاف معه نتيجة ترحيبه بالمازوت الإيراني، معتبراً أنه يحل مشكلة الشعب اللبناني. ويحكى عن ترشيح شخص أرمني وتوزيع الأصوات التفضيلية، مع النائب جورج عقيص.
وفي كسروان قد تغيّر القوات النائب شوقي الدكاش، الذي كان حضوره ضعيفاً. لكن لم يحسم الأمر بعد. أما في جزين فقد تسير القوات بمرشح مختلف عن عجاج حداد الذي هاجر إلى أميركا. وقد تتراجع أصوات القوات لأن جزءاً لا يستهان به من أصوات حداد تعتبر خاصة ولا يمكن تجييرها، رغم أنه ما زال يرسل مساعدات إلى أهالي المنطقة. ووفق المعلومات، لم يحسم حداد خياراته بعد، لكن في حال عدم الترشح، سيقع الخيار على شخص آخر إما من منطقة عازور أو وادي بعنقودين، اللتين تعتبران من معاقل القوات الأساسية في القضاء.