الشهيد عبد الرسول زرين: كتيبة الرجل الواحد
لم يكن وصول الجمهورية الإسلامية الإيرانية الى ما وصلت اليه، من قوة عسكرية رائدة في المنطقة، هو بسبب جهود التطوير الذي لحق بأسلحتها ومعداتها فقط، بل إن أساس ذلك هو وجود العناصر الثورية المؤمنة، التي برزت وتميزت في أشد لحظات الجمهورية خطورة وصعوبة، سنوات ما بعد انتصار الثورة الإسلامية، وبدء حرب صدام على إيران.
من هؤلاء الأشخاص يبرز الشهيد عبد الرسول زرين، الذي يعد من أشهر القناصين الإيرانيين، الذي بفضل شجاعته، وما استطاع تحقيقه من إنجازات ميدانية أعمت جيش صدام، ما اضطر الأخير الى إرسال أفضل قناصيه لقتله.
فما هي أبرز المحطات في مسيرة الشهيد رزين الجهادية؟
_ عبد الرسول زرين (1941- 2 آذار 1985)، وهو من مدينة دهشت في محافظة کهگیلویه وبویراحمد جنوب غربي إيران.
_ قبل الحرب كان تاجر ألبسة في سوق أصفهان، وكان من قادة المظاهرات المناهضة للشاه قبل الثورة وتعرض للاضطهاد من قبل جهاز المخابرات “السافاك”.
_ كان أبرز القناصين أثناء التصدي للعمليات الإرهابية في منطقة كردستان، وخلال الحرب المفروضة على إيران (1980 – 1988)، ضمن القوات البرية لحرس الثورة الإسلامية، في الفرقة 14 الامام الحسين (ع) بقيادة الشهيد حسين خرازي.
_ كان الهدف الدقيق للشهيد زرين، هو إلحاق أكبر قدر من الضرر بقوات العدو، حيث تمكن من خلال الضغط على زناد بندقيته مرة واحدة فقط، إيقاف نيرانهم بشكل متكرر وإيقاف تقدمهم.
وفي إحدى المرات استطاع على ثلاث تلال بمفرده، وأعطاه الشهيد خرازي لقب الكتيبة الذهبية الفردية (عادة ما تحتل كل كتيبة تلة).
_بحسب رفاقه المجاهدين استطاع قتل 700 من قادة جيش صدام، ووفقاً لشهادة رفيقه السيد أحمد الموسوي (قائد مخابرات كتيبة الغواصين يونس التابعة للفرقة)، فإن الشهيد قد أخبره بأن عدد القتلى قد بلغ أكثر من 3000 ضابط وجندي (أفضل قناصي العالم الفنلندي “سيمو هايها” له سجل إصابات يتراوح ما بين 504 – 542).
_ وصفه الشهيد خرازي بأنه كتيبة من رجل واحد، ولقبه جيش صدام بـ “صياد الخميني”.
_ تعرض للعديد من الإصابات والجروح، لا سيما في منطقة خوزستان حيث التقطت له صورة عند إصابته لكن وهو مبتسم، وأرسلت للإمام الخميني الذي أثنى على ذلك طالباً لقاءه.
حتى أنه قد تعرض لنسبة 60% من الجروح.
_ ويقال بأن صدام حسين جند أكثر من 20 قناصاً من دول عدة لكي يقتلوه.
_ ساهم في تدريب العديد من القناصين في حرس الثورة.
_ استشهد في منطقة عمليات “طلابيه” ضمن المرحلة الثانية من عمليات “خيبر”.
_ دفن في جنة شهداء أصفهان.
_ تم انتاج العديد من الأعمال الفنية التي تتحدث عنه مثل الفيلم السينمائي “القناص”، واطلق اسمه على قاعة الرماية في أصفهان.
الكاتب:الخنادق